في حفل تكريم معلمي و أوائل طلاب مدرسة الشهيد / صالح عنتر الجليلة للعام الدراسي 2018 /2019 الذي أقيم يوم الأربعاء 9 أكتوبر 2019 .. قامت أدارة مدرسة الشهيد / صالح عنتر الجليلة بتكريم التربوي القدير /محسن أحمد الربوعي بدرع الوفاء عرفانا بدورة الرائد في تأسيس مداميك العملية التعليمية و التربوية بشكلها الحديث خلال ما بعد الاستقلال الوطني لدولة الجنوب وتولى قيادة العمل التربوي إلى أن تم تسريحة قسرا من قبل سلطات الاحتلال بالضالع آنذاك وتحديدا في عام 96 . لم يقتصر دور الاستاذ / محسن الربوعي فقط بالجانب التربوي والتعليمي لكونه من أبرز الهامات و الركائز الأساسية لها فحسب. بل ان كاريزما القيادة و الحنكة الإدارية و السياسية التي كان يتمتع بها كسياسي مخضرم لما يملكه من إرث وطني وخبرة نضالية جعلت منه قائدا ميداني جماهيري لحركة النضال الوطني الجنوبي بالضالع من خلال توليه قيادة منظمة الحزب الاشتراكي بالضالع كإطار نضاليا وسياسي في فترة عصيبة اضطر أحرار الجنوب أن ينضموا أنفسهم تحت رايتة نظرا لعدم وجود كيان جنوبي آخر خاصة بعد احتلال الجنوب في صيف 94. إلى أن ظهرت فصائل وطنية جنوبية أخرى تحمل راية النضال ضد الظلم والطغيان انبثقت من داخل الحزب الاشتراكي الذي عمل على تشجيعها و الزج بعناصرة للعمل من خلالها سوى بشكلا سري كحركة حتم أو بشكلا علني كا اللجان الشعبية و ما تلاها من حركات نضالية أثناء انطلاقة الثورة الجنوبية التحرريه في أوائل العام 2007.. سجلا نضالي حافل لرمزا من الرموز الوطنية الجنوبية بالضالع تجلت بشخصية الاستاذ / محسن الربوعي التربوي الثائر الذي رفض الانصياع لسياسة الذل والانبطاح مقابل الإغراءات التي حاول الاحتلال عرضها عليه أكثر من مرة إلا أن جسارة الاستاذ / محسن الربوعي وطيب معدنة النضالي الأصيل كانت صمام أمان وسورا منيع تحطمت عليه كل محاولات الاحتلال لاغراءة بالمال والمنصب تارة و بالتهديد والوعيد تارة أخرى. .. ومن هنأ أتت فكرة تكريم الاستاذ / محسن أحمد الربوعي من قبل إدارة مدرسة الشهيد / صالح عنتر الجليلة كواجب وطني حتمي تجاة أبا و مربي الأجيال. وقائد الأحرار ورمزا من الطلائع الأولى التي كان لها الفضل بعد الله في قيادة العمليتين التربوية التعليمية والنضالية هو ورفاقه في وقتا زمني عصيب مورست فيه شتى أنواع القهر والاستبداد من سلطات الاحتلال العسكرية بالضالع آنذاك ولم يصمد تجاه هذه الغطرسة إلا الرجال الأوفياء المخلصين لقيمهم و كرامة أوطانهم. و ما نحن عليه اليوم إلا بفضل من الله و بفضل الخطوات والبدايات الأولى التي تأسست ارضيتها و انطلاقتها من قبل الاستاذ / محسن الربوعي ورفاقه المخلصين الذين للأسف الشديد تنكر لمعروفهم كثيرا ممن كانوا معهم في مسيرة النضال أو من المتسلقين الانتهازيين على أكتاف الرجال ولكن مدرسة الشهيد / صالح عنتر الجليلة أبت إلا أن تكون السابقة لتكريم هذه الهامة السامقة التي لاينكرها أو يتجاهلها إلا جاحد أو عديم المروة. .أطال الله في عمرك استاذنا وقائدنا الفذ محسن أحمد الربوعي.