مشكلتنا تكمن في الفكر الأحادي الذي يرى أنه على صواب وغيره في ضلال ولا يقبل بالرأي الأخر ويرميه بشتى أنواع التهم والتخوين والتأمر ولم نقدر خطورة هذا الأمر الذي هو انعكاس وتعبير عن أفلاس حقيقي ومكابرة للأعتراف بالأسباب التي أوصلتنا إلى مانحن فيه ونوهم الناس أننا بخير مهما ساءت الأمور وأننا لسنا بحاجة إلى مراجعة النفس الأمارة بالسؤ وكل مافي الأمر أننا نتعرض لمؤامرة وكل ما نحتاجه أن نكون يقظين لهؤلاء وسوف تكون الأمور بخير وننسى أننا نمثل الطرف الأخر للمؤامرة ولا يمكن للمعادلة أن تسير وتتوازن مالم نكون مشاركين أساسين في المؤامرة عبر سلبيتنا وبعدنا عن تشخيص ودراسة و معرفة مسببات ما آل اليه واقعنا المعاش يجب أن يحكم الجميع ضمائرهم والاعتراف بأن المسؤولية مشتركة إلى ما وصلنا إليه وسبحان وتعالى القائل (( أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) متى نفيق من غفوتنا ونجلد الذات التي ظلت تكابر دون وعي أو أكتراث بمترتبات مانحن فيه من لا مبالاة وبأننا أصبحنا حتى غير قادرين على أدارة الدولة ومرتكزاتنا الاقتصادية التي أصبحت تدار من قبل غيرنا ونبتعد عن المماحكات وتفضيل حليف على الأخر بالرغم مما نعانيه من أزمة أقتصادية حادة ونعترف بأننا غير قادرين على أعادة التوازن لحياتنا المعيشية وأن الغالبية العظمى تعيش في بؤس وشقاء ياسادة كل ما حولنا يتغير بخطى سريعة ونحن غير قادرين على الاستجابة للمطالب بأصلاح البيت الداخلي ومعالجة مكامن الخلل والخروج برؤية للمشروع المستقبلي بل مانراه أمعانا في التشتت والأنقسام الأنتقالي يعلن ماذا يريد بمعزل عن الأخرين الذين لا هم لهم سوى أن الشعور بأن اﻻنتقالي رتب وضعه على حسابهم وأنشغل الجميع بحسابات اللحظة الراهنة ومرت ذكرى 14 أكتوبر مرور الكرام دون التفاتة لمكانتها وقيمتها كحدث ياسادة نحن لا نعيش بمعزل عن ما حولنا وعن التوجهات والمتغيرات الأقليمية والدولية متى سندرك خطورة أن بعض المكونات لاترى الأخر سوى عدد يجب أقصاه والأخرى ترى الأخر شرا يجب استئصاله أو القضاء عليه أما آن الوقت للملمة مانحن فيه من شتات وتمزق على حساب الوطن والمواطن الذي يتجرع مرارة هذا الوضع