مازالت القلوب ممتلئة والتسامح والتصالح قاصرا والكل في انتظار ساعة الصفر لتصفية الحسابات مثلما حدث مؤخرا في أغسطس الماضي في محافظة عدن وعدد من محافظات الجنوب. أنت توهم نفسك إذا قلت إن الأمور طيبة وإن هناك حوارا ناجحا والحقيقة المرة التي لن تعجبك عندما أقول لك بمليء الفم إن الحوار فاشل ولم ولن يعبر عن طموحات وإرادة شعب الجنوب الأبي الجبار الذي قدم قوافل من الشهداء والجرحى ولديه المزيد والمزيد من قوافل الشهداء الأبرار سيقدمها مستقبلا. حوار جدة "الأكذوبة الكبرى" على الشعب السلبي الذي هو بصحيح العبارة ليس إلا جثثا متحركة وعقولا فارغة وبطونا خاوية.. والمصيبة الأعظم ان جيش المطبلين من الإعلاميين المتعاطفين مع الجنوب يروجون إشاعات بعيدة كل البعد عن الواقع. عدن مقسومة إلى أربعة مربعات ومن حضروا مؤتمر حوار جدة ليسوا أوصياء على عدن أو على أبنائها فهم لا يمثلوا إلا أنفسهم فقط ويعبروا عن مصالحهم الشخصية الضيقة.. وبرأيي الشخصي ان الوضع يعيش حالة غليان في محافظة عدن ومناطق الجنوب وسوف ينفجر في وجه مخرجات حوار جدة الذي لم يرتق إلى مستوى الطموحات والشهداء الأبرار والمعاقين حركيا الذين افرزتهم نتائج هذه الحرب الكارثية العبثية التي شهدتها البلاد مؤخرا. والمشكلة انه من بعد مقالي هذا سيتم تخويني وتصنيفي بان نصر زيد إخونجي – إصلاحي- خائن- عميل ينتمي لأنصار الله وقد تعودنا على مثل هذه الاسطوانات المشروخة التي تعمل على الإقصاء والتخوين لكل مناضل وطني وقلم حر وشريف والسلام ختام.