تشهد مدينة عدن ومحافظات جنوب اليمن إضرابا عاما الأربعاء دعا إليه الحراك الجنوبي المنادي بالانفصال عن شمال البلاد. وجاء هذا العصيان استجابة لدعوات أطلقها ناشطون شباب في الحركة الوطنية الجنوبية في عدن التي عمها الهدوء منذ الصباح الباكر وبدت المدينة خالية الوفاض من إي تحركات للسكان المحليين والحركة التجارية . ذكر الحراك الجنوبي في بيان أصدره الأربعاء إن العصيان يهدف إلى الضغط على الحكومة اليمنية "لتقديم متورطين في عمليات قتل وقعت في 21 شباط/فبراير الماضي بحق متظاهرين جنوبيين إلى العدالة". وقال مصدر يمني محلي إن عناصر تابعة للحراك قامت بقطع الطرق بين المديريات في محافظة عدن، فيما حاولت قوات الأمن كسر العصيان ولاحقت أعضاء الحراك الجنوبي وخصوصا في مديرية المنصورة، أحد أكبر معاقلهم. ومن جانبها، قالت صحيفة عدن الغد المستقلة إن محتجين غاضبين أضرموا النار في إطارات عجلات مطاطية في عدد من شوارع المدينة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن انتشرت في معظم مناطق الجنوب، كما نُشرت مدرعات في عدة مناطق، في حين أُغلقت المدارس والجامعات، واستثنيت المرافق الطبية الضرورية. تفجير أنبوب النفط الرئيسي ومن جانب آخر، قال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن مسلحين فجروا فجر الأربعاء أنبوب النفط الرئيسي الذي يتعرض لهجمات متكررة في محافظة مأرب وسط البلاد. ونقل الموقع عن مصادر محلية في المحافظة أن "عناصر تخريبية" قامت "بتفجير أنبوب النفط في نقطة كيلو 93 بمديرية صرواح" غربي مأرب. وأدى إلى "اشتعال النيران الكثيفة في الأنبوب" الذي ينقل النفط من حقول صافر في وسط البلاد إلى رأس عيسى على البحر الأحمر غربا. وكان الأنبوب نفسه قد تعرض إلى عدة هجمات آخرها في الثامن من فبراير/شباط الماضي.