ألطف ماقراته اليوم لكتاب الانتقالي الدعوة لكي يبسط المجلس الانتقالي الجنوبي يده على المناطق التي يحكمها شكليا والعمل على ادارتها تنفيذيا وامنيا وعسكريا .. عدن ولحج والضالع واجزاء من ابين . ربما الممولون يغرونهم بذلك .. الشرعية لاشك مستمتعة على الاخر بهذا الامر لان ذلك في الاخير يرسم على ارض الواقع مشروع الاقليمين في الجنوب ضمن مشروع اقاليم اليمن الاتحادي . من يزور شقره ويذهب الى العاصمة عدن مارا عبر زنجبار ويشاهد حقول الالغام التي صنعت يعرف ان المعركة العسكرية عمليا توقفت هنا واستنئافها لاي من الطرفين مكلفة . لاباس يحكم الانتقالي بنظر الشرعية والتحالف اقليم عدن الى حين ثم سيتغير الامر . لا حوار بجده ولا بالرياض ولم يتم شي اصلا .. الحوار يرسم على الارض كما يتضح . حذرنا كثيرا من الانجرار وراء القرارات المسلوقة التي من شأنها تعطيل المشاريع الكبرى لكن حجم النزق الذي عرفناه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لازال طاغيا عند الثوار الجدد . كنا ولازلنا في المجلس الاعلى للحراك الثوري نؤيد الحوار بين الشرعية والانتقالي والخروج بما يتفقان عليه وهو سيكون اقل الاضرار وسنؤيد الاتفاق بمجرد الاعلان عنه دون النظر في فحواه . لم يكن الثوري في يوم من الايام هدفه السلطة في اليمن ولا سعى لها لا بالحوار ولا بالقذيفة . الثوري حمل منذ اللحظة الاولى لانطلاق الحراك مشروع أمة وظل يمضي واثق الخطى متزن الفعل ومستقل القرار .. وفي سبيل ذلك يتحمل صنوف للاذى والتخوين . ان اي اتفاق ينجم عن الحوار المزعوم الذي يتغنى به باعة الكلام سيكون طوق نجاة للقضية الجنوبية غير ان لاحوار يجري اصلا وتذهب الامور الى واد اخر . نحن عمليا نشاهد مرحلة استلام مكافاة الخدمة والحوار المنتظر عمليا يرسم على الارض واقعا . ثمة حوار يجري بالفعل ولكن في مكان اخر بعيدا عن جده والرياض وسيكون متمما لما يجري في الجنوب . لاشك انها مؤامرة ... ومؤامرة كبرى نبهنا منها كثيرا . وفي عتمة مايجري هناك صوت الشعب الذي يستعيد انفاسه وسبهدم المعبد على رؤوس الجميع .