ما هذه الجثث والأشلاء التي تناثرت في الأمس القريب إلا وريقات وأزهار الفل والياسمين انتثرت على ارض لودر لتزكيها بأروع وأجمل روائح العطر, ماهذه الأشلاء إلا وساما على صدر لودر الابيه الصامدة بصمود رجالاتها وأشبالها ونسائها وشيوخها. ليعلم القاصي والداني أن الضربة التي لم تقتلك فإنما تزيدك قوة وصلابة وهاهي لودر الفداء التي قدمت وتقدم وسوف تقدم قرابين من الرجال من اجل عزتها وكرامتها وشموخها لم ولن تدخر جهدا عن ملاحقة ومتابعة أنصار الشر والرذيلة وستظل تلاحقهم إلى أن تستأصلهم من الجذور رغم علمنا أن جذورهم ممتدة إلى دهاليز ومطابخ السلطة وسنظل في خنادقنا ومتارسنا سنتحمل قيض الصيف وصقيع الشتاء إلى أن تنكشف الاقنعه التي تتوارى خلفها هذه الفرقة المارقة الخارجة عن الدين. في الجولة الأولى التي خاضتها المدينة مع الزنادقة وأشباه الرجال تكشفت بعض الاقنعه وأحبطت المؤامرات والدسائس ليس على لودر فحسب بل ضد الجنوب ككل ولكن بفضل الله ثم بفضل الرجال البواسل رجال العز الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والاستبسال في زمن كثرت فيه الدسائس في زمن طغى فيه أصحاب الفيد والمنقعه والو لاءات العمياء فأنبرات مدينة البواسل واعتلت المنابر بصوت مجلجل قائلة: انا لودر انا سوق المنافع لكل الناس من يسأل عليه انا حزبه وحزبان المراتن انا سوق الشروع الديوليه ورقمي صعب ياذي ماعرفته وحرفي من حروف الابجديه فحرف اللام لا ناهيه جازم وحرف الواو انا لودر أبيه وحرف الدال دورها بعقلك وحاسب لاتقع شي في الخطية وحرف الراء باتخسر رهانك إذا راهنت شف لودر عصيه انا حره كما ربي خلقني ونفس الحر لن تصبح مطيه ولودر صامدة والكور شامخ وأشبال حوس في جاهزيه وللتاريخ سجل يازماني على لودر سلامي والتحية حين ذاك أجمعت على صوت وقلب ومصير واحد تحت مظلة الرب الواحد الأحد لذلك ستظل تحاك ضدها المزيد من المؤامرات لكن رجالها صامدون شامخون شموخ الجبال لسان حالهم يقول سقطت ذراعك فالتقطها واضرب عدوك لامفر وسقطت قربك فالتقطني واضرب عدوك بي فأنت الآن حر ستظل لودر آمنه مطمئنه رغم انف الحاقدين رغم جبروت الطغاة العابثين سلمت يالودر من كل شر....