تظاهر المئات من أنصار "الحراك الجنوبي" اليوم الخميس في عدد من المحافظات الجنوبية إحياء لما يطلق عليه الحراك "يوم المعتقل" فيما عقدت عدد من ابرز قياداته اجتماعا مفتوحا منذ عصر أمس بيافع بهدف التوصل إلى تسوية سياسية فيما بينها. وفي الحبيلين المدينة التي تشهد توتراً متصاعدا واشتباكات متقطعة بين الجيش ومسلحين من الحراك منذ قرابة شهر سار العشرات من أنصار الحراك في الشارع العام بالمدينة في حين غابت أهم القيادات عن الفعالية . وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة للحكومة فيما رفع عدد منهم أعلام الجمهورية التي كانت قائمة في الجنوب حتى العام 1990 ولافتة بيضاء كتبت عليها شعارات تمجد الحراك. وفي مدينة لودر كبرى مدن المنطقة الوسطى بمحافظة أبين نظم الحراك الجنوبي تظاهرة غاب عنها رئيس المجلس بالمديرية عيدروس حقيس الذي قالت مصادر في الحراك انه توجه قبل أيام إلى يافع للقاء حسن باعوم. وعلى عكس تظاهرة ردفان أقام الحراك بلودر مهرجانا خطابيا ألقيت فيه عدد من الكلمات لقيادات محلية بالمنطقة في الحراك نددوا فيه بما يقولون انه قمع حكومي لأنشطة الحراك وممارسات تعسفية ضد ناشطيه. وفي الضالع المعقل الأبرز للحراك الجنوبي سار العشرات من أنصاره في مسيرة جابت الشارع العام بالمدينة دون ان ترد معلومات عن صدامات مع قوات الأمن التي غابت عن الحضور في المحيط الذي ينظم الحراك فيه مسيراته خلال الأشهر الماضية. وشهدت منطقة الروضة بمحافظة شبوة مسيرة للحراك كان غالبية المشاركين فيها هم من طلاب المدارس الابتدائية طافوا الشارع العام ورددوا هتافات مؤيدة للحراك، وفي حين قال الحراك انه نظم هذه التظاهرات قالت مصادر في السلطة المحلية بأنها كانت عفوية. وتأتي المسيرات التي نظمها الحراك اليوم الخميس في ظل اجتماعات مكثفة تعقدها قياداته منذ عصر أمس بمنطقة لبعوس بيافع بعد وصول القيادي الأبرز في الحراك حسن باعوم إلى المنطقة بهدف ماقالت قيادات في الحراك الجنوبي ل"عدن الغد" بأنها مشاورات سياسية الهدف منها إنهاء حالة الانقسام السياسية التي يعاني منها الحراك. وبحسب مصادر في "الحراك الجنوبي" لعدن الغد فان الاجتماعات بدأت مساء أمس الأربعاء ويتوقع لها ان تستمر يومين والتي تعقد بحضور عدد من القيادات المتصارعة .