، شاءت الأقدار وبرعاية المولى أن تكون رئيسا لليمن في ظل ظروف بالغة التعقيد من جراء دخول البلد في أتون حربا طاحنة قضت على الأخضر واليابس، تلك الحرب التي مثلت انعكاسا لطبيعة أوجه الصراع الإقليمي في المنطقة (قطبي الصراع السعودي_وايران ) هذه الحرب التي تضرر منها الشعب في كل بيت في عموم اليمن شمالا وجنوبا، واعانكم الله في تحمل هذه المسؤولية التاريخية والوصول باليمن إلى بر الأمان، والخروج منها بسلام، لتشارك كل أطياف العمل السياسي في بناء اليمن الحديث، الخالي من الفساد والمفسدين، ونتطلع أن تكون بلدنا، مثل رواندا بعد كل الحروب التي عاشتها..فهول الفساد اليمني قل مثيلة في الارض، فاعمل على اجتثاثة من الجذور، فهو العدو الأول للشعب اليمني عبث في أرضه الفساد. ويتابع شعبنا الجنوبي الجهود الخيرة لمفاوضات حوار جدة بين شرعيتكم، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبرعاية كريمة من المملكة العربية السعودية لنزع فتيل المواجهات العسكرية والتي تكررت لمرتين في بناير2018م واغسطس2019م، والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من أبناء وطنا الغالي وليس لهم مصلحة في تلك الحروب البينية بين الأخوة. أن المحافظات شبه المحررة ترزح في ظلام دامس، من جراء العناد السياسي بين طرفي الصراع المزمن والحديث بالتسمية؟ !! والأوضاع في عدنوالمحافظات المجاورة لها تعيش في حالة سيئة للغاية، بل وكارثية، لسوء الخدمات وتأخر صرف المرتبات للمؤسسات العسكرية والامنية، وبلغت ظروف الناس الاقتراب من حافة الموت.!! مادفعنا لتوجيه رسالتنا لفخامتكم لثقتنا من أنكم لن ترضون بالظلم لاحد موظفي وزارة الخارجية بعدن، ماقبل الوحدة اليمنية مورست ضدهم شتى صنوف القهر والإذلال منذ الأيام الأولى لوحدة الإقصاء والتهميش لأبناء الجنوب،، وكان على رأس الدبلوماسية في صنعاء المرحوم عبدالكريم الإرياني الذي اتخذ أول قراراته المجحفة بإلغاء كافة القرارات بترقية كادر الجنوب، لأن قرارات الترقية في الجنوب جمدت لسنوات عدة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي عاشها الجنوب..وشكل لجنة لقهر أبناء الجنوب، وللأسف الشديد وجد الإرياني ممن يساعدة من قيادات الجنوب ويغض النظر عن تلك القرارات، حيث الغيت غالبية قرارات الترقيات الصادرة من الجنوب. شكونا أمرنا للقيادات العليا، وهم الآخرين كانوا مشغولين لترتيب أوضاعهم الوظيفية..تبا لها من قيادات.. واتخذ قرارا آخر بالرسوم الوظيفي لمن لايعمل الشهادات الجامعية..نحن في الجنوب لدينا نظام إداري متطور، وليس لدينا الأساليب الملتوية، كافة ملفاتنا صحيحة، اما إخوتنا في الشمال فاساليبهم المكر والخداع والتزوير (علما أن غالبية الشهادات التي يتم استخراجها هي شهادات مزورة ) وكنت عضوا في اللجنة التي شكلها المرحوم في فحص الشهادات برئاسة المرحوم السفير عبدالله العود طيب الله ثراة، فهو من خيرة الرجال الذين خسرنا، ويحتسب له الكثير من المواقف الصلبة في قول كلمة الحق وناصر المظلومين وهذه حقيقة يعرفها الجميع، وليس مجاملة لابنة الوكيل المالي اوسان العود، وأملنا كبير في أن يحذو طريق والدة المرحوم في أنصاف المظلومين، وحتى الشهادات العليا الماجستير والدكتوراة التي يتم شراؤها من الجامعات في الخارج، وهي شهاداان مزورة، شرعت اللجنه في عملها وتبين لها الكثير من الفضائح، ودبت الخلافات بين اللجنة والمرحوم جبروت الخارجية أحمد السعيدي، الذي اتفق مع الإرياني بتجميد اللجنة وترك كشف المستور، وقالوا لنا خلوا الطبق مستو وخلوا الناس تترزق، أحد اساليب الفساد في عصرنا الحدبت. فخامة الأخ الرئيس/ موظفي الخارجية بعدن قبل الوحدة مورست عليهم ظلم كبير وهكذا بعد الحرب الظالمةعام 1994م، جعلت البعض البقاء في الخارج، وبعضهم أجبروا على التقاعد القسري وبعضهم انشغل في إطار المعارضة لمنظومة حكم عفاش، الفاسد جدا، والبعض اتخذت بشأنهم إنهاء الخدمات ووقف مرتباتهم، وبعضهم طلب اللجوء السياسي.. فوضع موظفي الخارجية يختلف عن أوضاع أي وزارة أخرى في الداخل، والطلب اليوم من فخامتكم فقط إصدار قرارا رئاسيا بعودة جميع موظفي وزارة الخارجية بعدن قبل الوحدة للعمل، من أجل تسوية اوضاعهم المالية، وتعويضهم عن سنوات الحرمان، التي عاشوها، وتسوية درجاتهم الدبلوماسية أسوة بزملائهم العاملين بالوزارة (بالدرجة والوظيفة) وليس بالضرورة عودتهم جميعهم للعمل إلا من يكون صحة تناسب العمل وسنوات محدودة، غالبيتهم أعمارهم تتجاوز سن التقاعد،، فخامة الأخ الرئيس سنظل نتابع تظلمات زملائنا وتذكر دائما الشعار؛ لو دامت لغيرك ما وصلت اليك، والظلم ظلمات يوم القيامة وحسبنا الله ونعم الوكيل لمن ظلم، ومن ساعد على الظلم، والسلام عليكم ورحمة اللة وبركاته. حفظكم اللة لتكونوا ذخرا للوطن