يدرك المجلس الانتقالي الجنوبي أن اتفاق الرياض.. اتفاق مرحلي ذو أهداف محدودة لاتعود بأي ضرر قانوني أو سياسي أو واقعي على القضية الجنوبية.. واستطاع المجلس حماية جوهر القضية الجنوبية من أي مساومة أو تنازلات. أتت اتفاقية الرياض لخدمة معركة التحالف بدرجة أساسية وإعادة تصحيح الوضع العسكري والسياسي للشرعية بعد أن أصبحت مختطفة بيد أحزاب وتنظيمات محظورة.. وكل ذلك يصب في اتجاهين :- 1- معركة التحالف وحلفائه ضد الحوثيين والتمدد الإيراني. 2- إعادة تفعيل الخدمات الأساسية المتعلقة بحياة المواطن وأمنه في المناطق المحررة، بعد أن شنت حكومات الشرعية المتعاقبة حربا خدماتية قذرة ضد شعب الجنوب لكسر إرادته. إن أي احتلال مهما كان نوعه أو صفته ملزم أخلاقيا بتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، ولذلك كان لابد من قرصة أذن لشرعية هادي أكثر من مرة لتفهم ذلك. هناك ملحق تفصيلي لبنود الإتفاق، وهي المعني بتفسير نصوصه، وهناك ثوابت وطنية جنوبية غير قابلة للمساومة أو النقاش. ويحرص المجلس الانتقالي الجنوبي على استمرار شراكته مع دول التحالف ويؤكد للشعب الجنوبي أن قضية الجنوب.. قضية مصير لا تقبل النقاش والمساومة، وما تم توقيعه أمس مرحلة آنية لخدمة أهداف وقتية لاتتعارض مع أهداف ثورتنا الجنوبية.