شهد العراق الأربعاء يومًا جديدًا من العصيان المدني، خصوصًا في العاصمة بغداد حيث عاودت القوات الأمنية استخدام الرصاص الحي لتفريق متظاهرين يطالبون ب“إسقاط النظام“ في اليوم الرابع عشر من الموجة الثانية للاحتجاجات. ولا تزال خدمة الإنترنت مقطوعة بشكل تام في بغداد ومعظم المحافظات، منذ ليل الإثنين الثلاثاء، وسط مخاوف بين المحتجين من محاولة عزلهم مجددًا لضرب التظاهرات على غرار الموجة الأولى التي شهدت عنفًا غير مسبوق. وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعمال عنف دامية أسفرت عن مقتل نحو 280 شخصًا، بحسب إحصاء ل“فرانس برس“، في وقت تمتنع السلطات منذ نحو أسبوع عن نشر حصيلة رسمية.