رحب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد الركن علي منصور الوليدي باتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تم التوقيع عليه رسميا يوم امس في العاصمة الرياض برعاية قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ترأس دول التحالف العربي المشاركة في عاصفة الحزم. واصفا الاتفاق بانه مكسبا وطنيا وتاريخيا هاما ، وما قدمت فيه من تنازلات متبادلة وضعت الاولوية لمصلحة مستقبل الجنوب والحرب في اليمن ومخاطر امن واستقرار المنطقة فوق كل اعتبار. مؤكدا أن نجاح حوار جدة وأتفاق الرياض قد مثل رافدا استراتيجيا كبيرا في معركتنا المصيرية لمواجهة الاطماع الايرانية التوسعية في منطقتنا العربية.. ورافعة قوية لتعزيز منظومة الامن والدفاع الاستراتيجي المشترك لامن المنطقة ، وحماية الامن والسلم الدوليين ومكافحة الارهاب .. ويعد مكسبا وطنيا هاما ، لشعبنا الابي ولكافة منتسبي المؤسسة الدفاعية والامنية وقوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية البواسل .. وانتصارا كبيرا لتضحيات شهداءنا الابرار وجرحانا الاخيار واسرانا الاحرار .. وباسم كافة مقاتلينا البواسل نعلن عن تأييدنا المطلق ودعمنا بقوة واخلاص .. لمخرجات اتفاق الرياض التاريخي .. واذ نتطلع معه الى اعادة البناء المؤسسي والوطني لمؤسستنا الدفاعية والامنية ، وما ينبغي ان تشهده عملية البناء والتحديث النوعي التي اخذت حيزا كبيرا وبعدا وطنيا هاما ظمن محددات هذا الاتفاق التاريخي الهام .. والأستفادة من دروس ومساوئ الماضي والأخطاء المؤسفة التي مررنا بها في الماضي والماضي القريب .. وعدم الزج بها في متاهات النزاعات السياسية والحزبية والمناطقية المتخلفة والايدلوجية والدينية المتطرفة ، ومنح منتسبيها كافة حقوقهم الوظيفية المستحقة وحمايتهم من بطش وعبث الفاسدين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتحسين المستوى المعيشي والرعاية الصحية لكافة منتسبيها الابطال واعادة تاهيلهم علميا ومهنيا داخيا وخارجيا. مشيدا بحكمة وحنكة سياسة وقيادة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في مواجهة التحديات الكبرى وصنع الانتصارات العظيمة ، وسعيه الدؤوب في معالجة الازمات الناشئة بين الحين والاخر ، وتضييق الهوة بين الفرقاء ومنع واحتواء الفتنة الداخلية ، وبصدر رحب وقلب مفتوح ، بالعودة لمنطق الواقع والعقل وفن الممكن ، من خلال الحوار الودي والسلمي وبالحنكة والكياسة للحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية بين كافة القوى الوطنية والاجتماعية في مواجهة التحديات الكبرى في معركة المصير المشترك .. والجهود المظنية التي بذلها فخامة الرئيس القائد للخروج بالصيغة التوافقية لاتفاق الرياض. مشيدا بذات القدر بالمرونة السياسية التي ابداها فريق المجلس الانتقالي التفاوضي بقيادة رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي والحكمة والصبر والمرونة التي تحلوا بها طوال الشهرين الماضيين لانجاح هذا الاتفاق الوطني الهام ، الذي وضع القضية الجنوبية على طاولة الحل الاقليمي والدولي للازمة اليمنية .. بما شملته محددات نتائج اتفاق الرياض التاريخي .. الذين وضعوا مصلحة مستقبل الجنوب ووضع اليمن وأمن المنطقة فوق كل أعتبار. مثمنا الدور الكبير والمتميز الذي قامت به الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ملكا وقيادة في ضوء الدعوة للحوار ورعايته ، التي دعا اليها جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز والدور الايجابي والاسناد الفاعل لكل من ولي عهده الامير محمد بن سلمان وولي العهد الاماراتي الشيخ محمد بن زائد وكافة قادة وشعوب دول التحالف العربي والجامعة العربية والمجتمع الدولي الذين ابدوا تأييدهم وترحيبهم ودعمهم لنتائج أتفاق الرياض التاريخي.