انتابت الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك حالة من الحزن على ما آلت إليه الأمور في مصر، داعيا بحسب محاميه فريد الديب الشعب المصري إلى الالتفاف حول الرئيس محمد مرسي، حسب قول الديب. وقال فريد الديب محامي الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك إن مبارك وصف من يقومون بأعمال التخريب أو الحرق «بالبلطجية»، ودعا الشعب المصري بالالتفاف حول الرئيس محمد مرسي، وعبر عن حزنه لما وصلت إليه الأمور. وأضاف الديب أنه يحسب للنائب العام الحالي أنه رجل طبق القانون تطبيقًا صحيحًا وبعدالة متناهية عندما جاءه تقرير يفيد «بأن موكلي كبير في السن وحالته متدهورة»، فأمر بنقله من مستشفى طرة إلى المستشفى العسكري فورًا بعكس النائب العام السابق. وأوضح الديب في مقابلة متلفزة أن الولاياتالمتحدة الأميركية طالبت الرئيس السابق حسني مبارك بإقامة قواعد عسكرية في مصر ولكنه رفض ذلك. وأكد الديب أن مبارك قال له: «أنا لم أكن يومًا على علاقة طيبة بأميركا ما عدا العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنه لم يستجب لأي طلب من طلبات أميركا تخص السيادة المصرية»، بالإضافة إلى أن أميركا كانت تريد جزءًا من الشريط الحدودي على سيناء من أجل أن تجعل الفلسطينيين يستوطنونه، ولكنه رفض أيضا. ويرقد مبارك في مستشفى المعادي عسكري. يشار إلى أن إعادة محاكمة مبارك ونجلاه ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي في قضية «قتل المتظاهرين» ستبدأ في 13 أبريل المقبل. وكانت محكمة النقض قبلت الطعن الذي تقدم به مبارك والعادلي فبراير الماضي على الحكم الصادر ضدهما من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبتهما بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، وبإعادة محاكمتهما، وذلك إثر إدانتهما في قضية قتل متظاهرين سلميين في بداية الثورة. كما قضت محكمة النقض أيضا بقبول الطعن المقدم من النيابة العامة على أحكام البراءة وانقضاء الدعوى الجنائية الصادرة لصالح مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم والمساعدين الستة لوزير الداخلية، في الجوانب المتعلقة بتصدير الغاز إلى إسرائيل، واستغلال النفوذ الرئاسي، والاشتراك في قتل متظاهرين.