حمل مصدر في الرئاسة اليمنية مساء اليوم الثلاثاء على سفراء أجانب ودبلوماسيين لم يسمهم ، لمطالبتهم الرئيس علي عبد الله صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية، بالتزامن مع جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الوضع في اليمن . وقال مصدر في الرئاسة اليمنية في بيان صحافي " إن إصرار بعض السفراء والدبلوماسين الدائم على توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية لا يعني إلا أن هناك تجاهلا لحقيقة موقف صالح الذي فوض نائبه بقرار جمهوري على الحوار والتوقيع والاتفاق على آلية مزمنة وعلى المبادرة الخليجية ". وطالب المصدر أحزاب المعارضة بالاقتراب والتحاور مع نائب الرئيس صالح بأسلوب هادئ ومسؤول لإيجاد صيغة مناسبة للحل والتوافق حول المبادرة الخليجية والآلية المزمنة لتنفيذها بعيدا عن التصعيد والضجيج وبعيدا عن الأخذ والرد حول مسألة التوقيع المفوض بها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. ودعا المصدر الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى النظر بحيادية مطلقة تجاه ما اسماها "الأعمال والممارسات الإرهابية والتخريبية المغلفة بدعاوي السلمية من قبل الخارجين على القانون " في إشارة إلي اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن الجيش . وقال " لقد تحول من يسمون أنفسهم بحماة المظاهرات السلمية والاعتصام إلى عنصر رئيسي في إقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي وانه يجب التمييز بين ما هو سلمي وما يقوم به هؤلاء من أعمال خارجة عن النظام والقانون". وعبرعن أسفه لصدور بعض التصريحات "الغير حصيفة والتي تشجع تلك العناصر المتشددة والخارجة عن النظام والقانون على المزيد من العنف ونشر الفوضى والتخريب والإرهاب". ودعا سفراء الاتحاد الأوروبي لزيارة الشوارع التي يتحصن فيها أولئك بالأسلحة. وقال المصدر " إن اليمن تختلف عن غيرها ولاتقبل من أي كان التدخل في شئونها الداخلية". وكان مجلس الأمن الدولي أنهى اليوم الثلاثاء جلسة مغلقة لمناقشة الأوضاع في اليمن بعد أن استمع لتقرير جمال بن عمر، مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن المفصل عن الجهود التي قام بها الأسبوع الماضي في صنعاء في محاولة للوصول إلى اتفاق حول الآلية التنفيذية لمبادرة الخليجية وبما يضمن انتقال آمن وسلس للسلطة. وكان دبلوماسيون أفادوا أمس الاثنين أن الدول الأوروبية تمارس ضغوطا ليصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو الرئيس اليمني إلى التنحي .