لا اعتقد أي جنوبي اليوم يفكر بالمشاركة بالحوار اليمني المزمع إقامته في 18 مارس 2013م وخصوصا بعد الأحداث الدامية والتي شهدتها عدن يوم الخميس الموافق 21 فبراير 2013م أحداث يوم الكرامة الدامي والتي راح ضحيتها قرابة خمسة عشر شهيدا من أبناء الجنوب وعشرات الجرحى من خيرة شبابنا الجنوبي الأبي التواق للحرية ,.
كما ان لقاء القيادات الجنوبية في دبي دفع دفعة كبيرة جدا لمن ظل متردد من أبناء الجنوب من النخبة المرتبطة بالنظام اليمني دفهم نحو عدم المشاركة من خلال الموقف الموحد والصلب , الموقف الشجاع والذي سطروه بتأكيد رفضهم المشاركة في الحوار اليمني واستعدادهم لتقبل أي عقوبات دولية مقابل هذه الرفض , بل اعتبروا هذه العقوبات رحمة كبيرة لما سيعانيه شعبنا في حال تشريعهم للوضع القائم من خلال دخولهم الحوار اليمني ,.
أنها فرصة تاريخية لأبناء الجنوب للوقوف إلى جانب شعبهم وخصوصا من أساءوا بهذا الشعب وشاركوا في إذلاله ومعاناته طيلة الفترة الماضية فمقاطعتهم لهذا الحوار ستدفع بقوة موقف أبناء الجنوب أمام المجتمع الدولي بان شعب الجنوب موحد ومتماسك نحو هدفهم المنشود وهذا الموقف يعتبر وفاء أمام تضحيات الشهداء والجرحى من ضحوا لأجل تحرير شعبنا وخلاصة مما يعانيه من أسوء نظام عرفته البشرية على مر العصور ,انه النظام اليمني بحاجة لمحللين جنوبيين لهذه المسرحية الهزلية والتي تهدف إلى إعادة إنتاج النظام بطريقة أخرى وبوجه أخر ,.
فكما كان من قبل يستخدم عناصر حزب المؤتمر لتحليل له القتل والنهب وكل ما يقوم به في الجنوب اليوم يستخدم عناصر حزب الاصلاح التكفيري بعد وصولهم إلى سدة الحكم على دماء إخوانهم أبناء الجنوب فالنظام اليمني اليوم يحتضنهم ليقومون بالتحليل له ما سيقوم به من قتل ونهب وفيد وإباحة الدماء لشعب الجنوب ولكن هذه المرة بطبخة دينية محرفة تحت شعارات لا علاقة لها بديننا الحنيف , متناسين بان عناصر حزب الاصلاح والمؤتمر بالشمال لم يتغير عليهم أي شي سوء بقى المؤتمر يحكم او صعد الاصلاح فالوضع هو نفسه حتى بعد دخول الجنوب في العام 94م لم يتغير من حالهم ألا ماهو إلى الأفضل عكسنا في الجنوب فحالنا من سيئ إلى الأسوأ نتيجة تحليل هذه النخب امتهان بلادنا , نستحلفهم بالله ان يكفوا عن البيع والشراء بشعبهم وان يعرفون بأنهم جنوبيين قولا وفعلا وان يضعون مصلحة شعبهم فوق كل المصالح الحزبية والشخصية ويوقفون هذه المهزلة والتي سرعان ما يعودون ويتندمون عليها في وقت لا ينفع الندم ,.
انظروا أين أصبح مصير النخب الجنوبية بحزب المؤتمر ياسر يماني وكثير ممن ظلوا يشرعون للمحتل بالجنوب وسرعان ما انتهت مصالحهم رماهم النظام وعادوا ليجدون شعبهم يكن لهم كل الحقد من أعمالهم فلا يستطيعون اليوم مواجهة أبناء الجنوب او العودة إلى الجنوب اعتبروا مما حل بهم , أما شعب الجنوب فلن يثنيه عن أهدافه لا زيد ولا عمر وسيقدم الشهيد تلو الشهيد حتى رحيل النظام اليمني من ارض ألجنوب فلا دبابات ومصفحات وطيران الجيش ستوقف شعبنا ولا عقوبات الأممالمتحدة لان شعبنا لا يوجد أي عقاب بالكون سيعاني منة اسوأ من نظام صنعاء الذي يديرنا من العام 94م , فلا تكون السكينة التي يذبح بها إخوانكم وأبناء جلدتكم وقولا نحن مع ما يقرره شعب الجنوب كأبسط حد لوقفكم مع شعبكم