هذه الجملة قالتها المحامية راقيه حميدان للمتهم في قضية شغلت الناس في سبعينيات القرن الماضي عندما تم محاكمة 13متهم ادينوا بالارهاب ومحاولة القيام بعمليات تفجيرات في اليمن الديمقراطية والذي كان يبث هذه المحاكمات وينشرها تلفزيون الدولة واعترفوا فيه بانهم كانوا سيقوموا بتفجيرات وفي اماكن متعددة منها المصافي وصهاريج النفط في اماكن متعددة في عدن. وقد اعترفوا حسب مايبث وانهم تلقوا تدريباتهم في الخارج وعلى ايدي اجانب منهم امريكي حسب مااتذكره اسمه جون كما اعتقد …
وتم القبض عليهم قبل القيام بهذا واكثر من كان يلفت الاهتمام هو دهمس المتهم الوسيم الجرئ الشجاع الذي كان حديث الساعة ليس لانه وسيم ولديه عيون جميلة ولكن لشجاعته وجراءته وعدم اكتراثه بما سيُحكم عليه ولم يكن يأبه لشيء. وكانت راقيه حميدان الله يغفر لها هي من تتولى الدفاع عنه وعن بعضهم ولكنه لم يهتم بالمحاكمه وكانه يعلم انه لا داعي للاهتمام والانتباه وفي احدى الجلسات كانت تحاول تفنيد ودحض تهمه وواقعه عنه وهو غير مكترث وبسخرية مماحدى بالمحاميه راقيه الى أن تناديه:
يادهمس .. يادهمس ..ركز معي!!
والتفت ضاحكا اليها وقال بلهجته البدوية: قدني مركز معش من ابش…!! دهمس ..حكم عليه بالاعدام وكل المتهمين كما اعتقد باستثناء متهم واحد تم اعفاءه لظروف انسانيه أتخذها علي ناصر محمد يومها ..
كان دهمس حديث الاحداث وعلامة فارقة وتم استخدام اسمه في ماركات الملابس النسائية (عيون دهمس) مازال الويل الذي كان تلهفت النساء لشراءه . .
بعد سنوات من هذه المحاكمة وتلك السنوات مازال الغموض يكتنف هذه المحاكمة في حكم الرفاق بالقوة لم تظهر الحقيقة فهناك من يقول انهم مجرد ضحايا لزمن وحرب باردة بين معسكري الروس والامريكان ..
فهل كانوا مجرد ثوارا ضد النظام ام انهم مجرد مرتزقه استخدمهم