اتفاق الرياض والموقع من طرف الشرعية المعترف بها دوليا ودول التحالف بقيادة الشقيقة الكبرى السعودية وبين المجلس الانتقالي الذي أوجد نفسه على الأرض الجنوبية كطرف اخر والمدعوم اماراتيا هل فعلا هذا ما قرأناه في فحوى الاتفاق أو أن هناك بنود سرية لا تصلح للنشر في الوقت الحاضر خوفا من هيجان الشارع الجنوبي الذي أعطى الثقة للمجلس الانتقالي وفوضه كي يتابع قضيته والذي يتطلع إلى حلول جذرية لملف اليمني والقضية الجنوبية . ومن الملاحظ هنا أن الصراع الدائر مع إيران ومليشيات الحوثي قد تبلور جليا وكأن الشرعية تفاوض باسم الحوثي لصالح الشمال وضد الجنوب طبعا هذا أمر واضح وضوح الشمس حيث الوضع يأخذ خطوط ومسارات متعددة الاتجاهات ومن أجل أن تشبع كلب لابد من تقدم ضحية تسوى معيار المعادلة ولا يهم ان يكون حصان أو ثور ذي قرنين او جمل عريض السنام وهناك أيضا تحرك أممي اخر تقوده الأممالمتحدة من خلف الكواليس تحفظ من خلاله تواجد المصالح في منطقة الأحداث وكلا بحسب موقعه . مثلا الجنوب لديه مقومات على مستوى الاقتصاد والثروات والانسان الجنوبي المثقف والمتعلم والمتخصص إضافة الى مقومات استراتيجية متمثلا في الخطوط الملاحة البحرية والمسارات الجوية وعلاقة الحدود البرية الإقليمية الدولية التي تربط بين السعودية وسلطنة عمان وبالمقابل هناك شلة غوغائيين من يتحكمون في شئون الجنوب وهم قوم الرفض والمتبلطجين ما يعطي أطماع توسيعه اكبر للاقليم والعالم تجاه ضياع الحقوق الشرعية للجنوب وكل شيء بحسابه أما فيما يتعلق بصياغة الحلول فهذا شأن آخر . الجنوبيون لم يدركوا أو يفهموا خطورة ما يدور من فوق الطاولة ومن تحتها لذلك تسير الأحداث بحسب رغبات وقناعات أصحاب المصالح العلياء من الذين وجدوا فينا قمة الغباء والاستهتار وعدم وجود حالة التقدير للأمور التي تلجم اي تصرف للآخرين وقد أدركوا الاشقاء ما هي مطالب المتخلفين والعشوائيين فوفروا لهم العتاد والمعدات والمال لهولاء الاقزام والمتسلقين على مصالح الشعب الجنوبي وتحت العديد من المسميات الوطنية والثورية كطعم يلهون به شعب الجنوب. ومشت الحالة كما يريد الوزان الذي يضع تحت كفة التوازن حجر حتى تظل شوكة الميزان متساوية واقناع الاغبياء من قيادات النصب والاحتيال بأن نصيب الجنوب من الكعبة وارد ولا تسويف أو أي غبار عليه وابحرت السفينة في اتجاه التعقيد للحالة وتكبر شقة ومساحات النشل والنهب للثروات وانتهاك السيادة للوطن الجنوب وسرقة اراضيه والأدلة كثيرة بارزة على الأرض خمس سنوات حرب استنزاف دون الخروج الى بر الامان أو تحقيق اي نصر على واقع الارض والوضع كما عليه هناك رحلات مكوكية للأمم المتحدة وايضا دون تحقيق أي تقدم ملموس الوقت يهدر وتتازم المسارات وقد يحدث انفجار قوي يشمل كثير من بلدان المعمورة ويخسروا الجميع ويفسح المجال للتدخل الخارجي والمبررات متوفرة . هنا الجنوب يحتاج إلى إتلاف وطني سريع يقود المرحلة ويلجم كل التجاوزات للذين يرسمون خارطة دمار شامل أو محدود وسحب الانتقالي إلى أرضية صراع تحت ضغوط غير مدروسة قد تؤدي إلى فض اي اتفاق أو يعرقل اي مساعي وتخرج الأمور عن السيطرة وينفرط العقد ويصعب تلقيط حياته ويا بو زيد كأنك ما غزيت ..