منذ عام 1991 بدأت غربلة الوطن العربي وتفكيك بقايا الاستعمار الانجليزي للمنطقة، وهيلكة الانظمة الذي صنعت من قبل الانجليز، منذ حرب الخليج والمنطقة تعيش حالة من الهيكلة وكانت نفط الخليج هو الممول لهذا الهيكلة، كمثل من يقولك أصلحها منها وفيها. دول الخليج هشة وليس لها جذور تاريخيه تحافظ على تماسكها ، ويسهل تفكيكها بأقل وقت وتكلفة لذلك تم تأجيل غربلتها الى ان ينتهي تفكيك الشعوب العريقة مثل العراقواليمن وسوريا ومصر وهي شعوب محور ارتكاز الوطن العربي. الهدف من الهيكلة تغيير الحكام والنفوذ الانجليزي واستبداله بنفوذ يهودي وهو الأقرب الى العرب والى المنطقة. اليمن هذا البلد العريق وهو اللغز الذي حيّر الباحثين طويلا،هو اكثر بلد تتجه الية الإطماع بحكم موقعه وحكم أصالته وغربلته وتفكيكه كان اكثر صعوبة. ومن سياق آخر هو البلد الذي ينال اشد انواع الحقد من قبل الانجليز والنصارى منذ العصر القديم فعندما تجتمع الأصالة والحضارة اليمنية مع الديانة اليهودية تكون اكثر تماسك. موضوع حقد قديم يكنه النصارى لليمن حتى على مستوى التاريخ تم طمس تاريخ تبابعة اليمن بل في المسلسلات جعلوا دور التبع اليماني ضعيف جدا بينما كانت تخضع له العرب والعجم والسبب ان التبع اليماني ذو نواس الحميري كان يعتنق الديانه اليهودية. حيث قام بإحراق النصارى في الاخدود كما يوضحها القران في قصة الاخدود، مرت السنين والأزمان ليأتي النصارى منتقمين من الشعب اليمني فبدل نار الاخدود... جاءت نار الصورايخ والفتن والمؤامرات ، لان النصارى لم ينجحوا ابدا من الانتقام من حادثة الاخدود، حين أرسلوا جيش نزل من ميناء كويكلا (ينبع ) فسار في الصحراء ثم تصدأ اليمنيين للجيش الروماني النصراني فهزم شر هزيمة واليد الجيش النصراني عن بكرة ابية. هنا أصبح الثار ثارين ثأر الاخدود وثأر ابادة الجيش ولم يلبث كثيرا حتى صدع نور الاسلام ولم يتمكن النصارى من الوصول الى اليمن، ولكن الانتقام كان بأن حرموا اليمنيين من حكم اليمن فقاموا باستيراد أقليات من طبرستان تحكم اليمن على اساس انهم من آل البيت مع انه لايمت لهم صلة به، فهم أقليات استخدمت السحر والشعوذة والاستحواذ على عقول الناس حتى صار حكم البلاد والعباد بيدعم بذريعة الروحانية والدين والشريعة وهم كسبوا القلوب والعقول بالسحر والشعوذة. لهذا لم ينتقم النصارى في التاريخ القديم ومايصير في هذا الزمن ليس الا انتقام من ملوك حمير، فقد دفعت اجيال الحاضر ثمن امجاد الماضي، ومن ليس له ماضي ليس له حاضر. تفكيك الوطن العربي هو لتخليص المنطقة من النفوذ الانجليزي النصراني الذي يكن الحقد على العرب اليهود أمثال التبابعه، قبل العرب المسلمين امثال بني هاشم، بل انه جعل من الأقليات ألمسلمه اشد عذاب وانتقام من اليهود، فقد فوضهم بالانتقام باسم الدين والعروبة.. ولكن عندما يعيد الزمان نفسه معناها ان يعيد قصة الاخدود نفسها..