منذ أن استولى دجال الحوزة الشيعية على السلطة في إيران عام 1979م، وحتى يومنا هذا، حاول عبثا تقديم نفسه بأنه الفقيه الجامع للشرائط والنائب المعصوم لصاحب العصر والزمان المهدي المنتظر بحسب الميثولوجيا الشيعية. تمكن دجال الحوزة الشيعية من مخادعة الشعب الايراني بشعارات دينية طائفية براقة لامست عواطف السواد الأعظم من الايرانيين واججت مشاعر العداء ضد الملك محمد رضا بهلوي، الذي كان يسابق الزمن بعقلية حضارية متنورة وطموحة واضعا نصب عينيه أن تصبح بلاده أكثر تطورا وتقدما من الدول الغربية ذاتها. نجح الدجال في الاطاحة بنظام الشاة محمد رضا بهلوي وبمساعدة المخابرات الامريكية والاوربية، التي رأت في الدجال خير مطية تحقق من خلاله أهدافها في كبح جماح وتيرة التطور المتسارعة التي كانت إيران تشهدها في تلك الحقبة، وما ان تمكن الدجال من الامساك بزمام الامور حتى كشف عن وجهه الحقيقي واظهر ديكتاتوريته ووحشيته ضد الإيرانيين. استمر الدجال في تزويع بضاعته البائرة من خلال تسمية نفسه ب ايات الله العظمى والمرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية، لكن هذه المرة مع استخدام ابشع وسائل التنكيل بكل من يعارض سياسة الديكتاتور الخميني. جثم الديكتاتور على الايرانيين كالصخرة التي تكتم الانفاس وكان الموت والسجن والتعذيب ينتظر كل من ينتقد سياسة الديكتاتور المتوشح برداء الطائفية الدينية الشيعية. لقد صنع خميني لنفسه قدسية تشبه الى حد كبير قدسية الاصنام التي كانت تعبد في الجاهلية الاولى بحجة انها تقرب العباد الى الله زلفى. زعم خميني انه القران الناطق وحبل الله الممدود الى الناس، وبهذا الزعم قرر الخميني طريقة ونمط حياة الايرانيين، فهو الذي يقرر ماذا يأكلون وماذا يشربون وكيف يلبسون وكيف يفكرون وما ذا يجب عليهم أن يعتقدوا، وفوق ذلك كله استولى على ثروات الإيرانيين بشكل كلي وتركهم يكابدون الفقر والبؤس والحرمان برغم ان ايران من اغنى دول المنطقة. زعم الديكتاتور انه وحده الذي يعرف ما ينفع الإيرانيين وما يظرهم، فكان مثل فرعون الذي قال لأهل مصر في زمنه لا اريكم الا ما ارى وانا اهديكم سبيل الرشاد، ليس هذا فحسب بل ذهب الخميني الى ما هو أبعد من ذلك وبطريقة تتطابق مع المنطق الفرعوني الذي قال انا ربكم الاعلى ولي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي، فالخيمني استولى على ثروات الايرانيين واعتبرها ملكا حصريا له يحق له وحده التصرف فيها كيف يشاء ومتى يشاء لتصبح تقليدا قانونيا ورسميا لسياسة النظام الإيراني وهو ما دأب عليه الديكتاتور العجوز علي خامنئي، الذي تولى منصب المرشد بعد وفاة المؤسس الدجال خميني. لقد أسس النظام الاسلامي في ايران دولة ديكتاتورية هي الأشد عنفا ووحشية و استبدادا وظلما وفسادا على مستوى الكرة الارضية، لكن كل تلك الوسائل الدموية والوحشية لم تجدي فمع مرور الزمن تشجع الايرانيين وخرجوا بمسيرات شعبية عارمة تنادي بالموت للديكتاتور، هذه العبارة حرفيا هي الآن الشعار الأكثر انتشارا في كل المدن الايرانية عبارة صادحة وقوية هي الموت للديكتاتور. الانتفاضة الايرانية تجذرت من خلال وعي حقيقي انتشر في اوساط الشعب الايراني تمثل في إدراك حقيقة الدجال والديكتاتور، فلم تعد تنطلي على الإيرانيين بعد اليوم الشعارات الدينية للدجال والخرافات التي يسوقها ليل نهار من خلال اجهزته الاعلامية وسيطرته على كل وسائل الأخبار والمعلومات. شعار الموت للديكتاتور ارعب الدجال ودهاقنته جلاوزة الحوزة الشيعية خاصة وأن هذه الثورة تتزامن مع انتفاضة مماثلة في العراقولبنان يتم من خلالها الهتاف بالوت لدجال ايران وعملاءه الاقزام في لبنانوالعراق، فصورة خامنئي تلطم بأحذية المتظاهرين في كل المدن الايرانيةوالعراقيةواللبنانية ولم تعد تجدي الحملات القمعية التي تمارسها اجهزة الدجال وميليشياته الدموية التي اغرقت المنطقة في وحل من الدماء والدموع والاشلاء. وانني اتوقع قيام ثورة مماثلة في اليمن ضد دجال ايران وعملاءه المتوحشين وسنرى قريبا الجماهير اليمنية تدوس باحذيتها على جماجم الطغاة والفاسدين والمتوحشين اصحاب الشعارات الكاذبة والمزيفة.