أن الانتقالي الجنوبي هو مفتاح الحل السياسي الشامل لليمن شمالاً وجنوباً وهو أيضاً مفتاح الأستقرار في جزيرة العرب وهذا بسبب وجود الكثير من المعطيات الموجودة على أرض الواقع وسنقسم المعطيات إلى معطيات محلية ومعطيات خارجية ، ونحن كنشطاء متابعين يجب علينا ذكرها وتوضيحها للقارئ العزيز ، وليفهم بعض المعارضين لسياسة المجلس الأنتقالي وتوجهاته فالمعطيات المحلية تتمثل في : 1_ المجلس الانتقالي وهو الأكثر شعبية بل ذات شعبية ساحقة 2_ تمتع قيادة المجلس الأنتقالي بالجدارة الأدارية والحنكة السياسية المحلية والدولية 3_ قدرة المجلس الأنتقالي بجذب الدعم المادي والسياسي 4_ قدرة المجلس الانتقالي على أنجاز الكثير من المهام السياسية و العسكرية في وقت قصير رغم المتربصين والعابثين . والمعطيات الدولية تتمثل في : 1_ قدرة المجلس الانتقالي بالقضاء على الأرهاب في المحافظات التي يسيطر عليها وهي عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وساحل حضرموت ، مماجعل الدول دائمة العضوية تثق بقدرة الأنتقالي العسكرية والأمنية بالسيطرة وتأمين خط التجارة العالمي " باب المنذب " 2_ أعلان المجلس الانتقالي عن نبذ جماعة الأخوان المسلمين "حزب الأصلاح"وكل الجماعات الأسلامية المتطرفة "الأسلام السياسي" 3_ قدرة المجلس الأنتقالي بفرض سيطرتة العسكرية والأمنية و تأمين المناطق والمحافظات التي يسيطر عليها من الحوثين الارهابيين والمتطرفين 4_ تأقلم المجلس الأنتقالي مع السياسة الأقليمية والدولية وتوافق المصالح الرئيسية مع الدول العظماء وأحب ان أوضح للجميع بأن المجلس الأنتقالي لايمكن أن يضع خطة عمل أو خريطة طريق واضحة على الطاولة وذلك بسبب الوضع السياسي الذي نشأ به وتعقيدات القضية الجنوبية ، والمجتمع الدولي يعلم جيداً بتعقيدات القضية اليمنية بشكل عام حيث أنه خلال الأشهر الاخيرة أستطاع أن يتغلب سياسياً على المتربصين بالشعب الجنوبي من خلال أتفاق الرياض مماجعل المكونات والأحزاب المسيطرة على شرعية هادي والحوثيين يدركون القوة السياسية التي يتمتع بها المجلس الانتقالي وأنهُ هو الشريك الأساسي لدول التحالف، وقد تم التوافق عليه عالماً بأن يكون هو الممثل للقضية الجنوبية كما أن المجلس الأنتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي يؤكد التمسك بالثوابت الوطنية وأهداف الثورة الجنوبية المتمثلة بالأستقلال وأن أتفاق الرياض هو أتفاق لمرحلة معينة كما أنهُ طريق للوصول إلى التمثيل الشرعي للجنوب ويحد من الفساد المستشري في حكومة معين عبدالملك. و هنا نستنتج بأن المجلس الأنتقالي هو السفينة الأمنة التي يمكن أن تقودنا إلى بر الأمان وأن الثقة المتبادلة بين الشعب و قيادة الأنتقالي سر هذا الأنتصار الذي يحققة الأنتقالي