حلمت بأني مخزن كالعادة في المنجرة التي أخزن بها وبجانبي الأستاذ محمد أبوبكر علي رئيس قسم التجهيزات والأستاذ محمد عبدالله كرنون رئيس قسم النظم والمعلومات وفي نشرة الساعة الثالثة عصراً بتلفزيون اليمن إذا بالمذيع يقرأ صدور قرار جمهوري بتعيين وزيراً للتربية والتعليم , وإذا كل من حولي ينظرون إلي بنظرة أخرى بدأت تتغير ملامح الشخص البسيط. وأنا كنت ممسكا بجوالي لم أنتبه للخبر , نهض كل من حوالي والتفت إليهم وإذا هم واقفين وأنا جالس أقول لهم إيش معكم يا جماعة , وإذا هم يقولون لي الف مبروك أنت أصبحت وزير للتربية والتعليم , قلت لهم خافوا الله وزيراً للتربية والتعليم قولوا وزير للتعليم ممكن لأن التربية قد ماعاد ربت البيوت فكيف المدارس , التفت إلى باب المحل الغربي وإذا به اربعة آخرين واقفين عليه يقولون مبروك سرت وزير وإذا باخرين على الباب الجنوب يرددون نفس العبارة , جوالي اشتغل انظر لشاشة الجوال واذا عشرات الأرقام تتصل , لفت انتباهي رقم خارجي اخذت الجوال , الو من معي ؟؟ معك الرئيس عبدربه منصور هادي , يا أديب العبد مطلوب حضورك إلى الرياض لأداء اليمين الدستوري كوزيراً للتربية والتعليم. قلت له طيب حضرة الرئيس والختمه اجيبها معي لا حلف عليها ولا معكم ختمه بالرياض,قال لا تجيب شي ختمه بانحلفك أن تعلم امجهال وتدرسهم. أجبته طيب والراتب حقي بترفعو فوقه ال 20% وعلاواتي السنوية المتوقفة وقانون المعلم , إجاب يا بن العبد با تغرف لك من ياسر قع ذيب لا تتعبني من أولها. جوالي اكتظ برسائل التبريكات للاصدقاء والمطبلين الذين يقولون لي مفروضما قبلت انت موقعك بدل الرئيس عبدربه منصور هادي , لبست نظارات سوداء وبدأت أرى النزيهين فاسدين والفاسدين نزيهين واصبحت اعيش بعالم أخر , أرفض أي حقوق يطالب بها المعلمين وارى ان الراتب الاساسي كافي للمعلم وعليه أن يحمد الله , ومن يطالب بعلاوات أو غيرها من الحقوق بدات إراه متآمر ويجب أن يحاسب ويزج به في دهاليز السجون وينال أشد العذاب , أصبحت من كبار الفاسدين ومن اصحاب القلوب القاسية , وعندما يتصل لي محمد ابوبكر ومحمد كرنون أقول لهم من أنتم من وأين المعرفة ؟؟؟ ابو حمير والكودي يراسلوني يباركون لي بالواتس وارد عليهم من انتم ؟؟؟ ومن اين اتيتم برقمي. وطبعا كل هذا الحلم المفزع بسبب تخزينه قات جابها لي الأستاذ صالح محمد الباكري من قات الجدله فهل اقول منك لله يا صالح الباكري ولا ياقات الجدله أخرجتني من جوي.