أعربت الفنانة السورية رغدة عن حزنها وصدمتها الشديدين بسبب عملية اختطاف تعرض لها والدها العجوز والذي يعاني من مرض 'الزهايمر' على يد اعضاء من الجيش الحر انتقاماً من موقفها السياسي المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي اجرته معها 'القدس العربي'.وقالت رغدة في مجمل حديثها ل"القدس العربي" إن الخاطفين طالبوها بتغيير موقفها السياسي لإطلاق سراح والدها المسن، نافية ان تكون صرحت بان الخاطفين طلبوا فدية، مشيرة إلى أن والدها مريض ويعاني ضعفاًً شديداًً في الذاكرة منذ أكثر من 11 عاماً منذ ان زارته في حلب، لافتة إلى أن الخاطفين نشروا صورته دون أن ينشروا فيديو له، معتبرة ذلك مؤشراًً على أن والدها لم يقل ما يُنسب إليه. وكانت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، 'فيسبوك'، تطلق على نفسها اسم 'جيش الله الحر' قد نشرت صورة لوالد الفنانة رغدة، كتب أسفلها 'الصورة لوالد الشبيحة الممثلة رغدة التي باعت البلد ومسقط رأسها في ريف حلب، وهي مهد الثورة في الشمال السوري. وقد استنكر الحاج محمود كلام ابنته واتهامها للثورة السورية بالعمالة الخارجية، وها هو يرفع العلم السوري الحرّ عاليا'.وأضافت رغدة في حديثها ل 'القدس العربي'، ''أبي تم خطفه ويقومون بمساومتي عليه لتغيير موقفي، واضافت انها ترفض الخضوع للابتزاز، لكن سيبقى انتمائي لثلاثة عناوين، علمي وجيشي وقائدي، واذا كانوا ينعتونني بأني شبيحة لوطني فانا افتخر انني شبيحة لوطن مثل سورية'.
وقال الخاطفون على صفحتهم على موقع 'فيس بوك'، 'نحن صفحة الجيش الحر نرد ونقول، للشبيحة رغدة، الرد سوف يكون عن طريق الشرفاء والعقلاء من آل نعنع، الذين يعتنون بوالدك بعد أن هربتِ وتركتيه وهو مريض منذ أكثر من 35 سنة'. وقالت رغدة ل'القدس العربي'، 'انا كنت اعيش مع والدتي ولم اعش يوما مع والدي وانا لا انتمي الى عشيرة او قبيلة ولكن الى الوطن'. وقالت 'إن مثل هذه الأفعال إن دلت على شيء فتدل على إجرام هذه المجموعات'، وأضافت 'هل يُعقل أن من أطلقوا على أنفسهم أحراراً ويدعون للحرية، أن يختطفوا مسناً لمجرد أن ابنته مختلفة معهم في الرأي؟ هل هؤلاء من يطلقون على أنفسهم 'الجيش الحر'، وهل هذه الحرية التي يريدون تطبيقها؟'.
واضافت رغدة في مجمل حديثها ل'القدس العربي'، لا احد يستطيع ان يلوي ذراعي، انا اعرف، ما حدث كان بسبب اني عقدت مؤتمرا لدعم الجيش العربي السوري، الذي يقف امام الارهاب الذي يريد تفكيك سورية'، على حد تعبيرها.نصار صدام يحنون الى ايام 'المهيب الركن': كنا نشعر بالأمان ولم تكن هناك طائفية.. اما الان فأول سؤال تسمعه 'من اي محافظة انت'؟