وطني الجنوب المغتصب والغارق في دموعه وطني التي كانت روحه مكتئبة وأنفاسه ملتهبة وأناته مسموعة
اليوم يقول: يا أيه الشعب أنكم فتلتوا من اغتصبني ..ومسحتم دمعتي التي أغرقتني ..وأسعدتم روحي في هذا اليوم ، وأنفاسي بارده بعد التهابها ، وأناتي المسموعة على وأرتفع صوتها و صدى أصواتها وهي أصواتكم أيه الشعب العظيم التي أسمعتموها كل الأوطان. ورغم التعتيم الا أن أصواتكم سمعها المنافقين والحاقدين والشياطين الخرس وهزتهم . وحشودكم أذهلت الأستعمار والمراقبين وكل العالم ، وصحت النائمين . ومن أجلي خرجتم وتوافدتم ، وفي الساحات ناضلتم وأنتم رافعين الرؤوس ورافعين الشعارات والأعلام ،، وأياديكم يدا جنب يد ،وقلوبكم قلب رجلا واحد ،مضحين با أرواحكم الغالية ،،وتقولون نضحي بالغالي لأجل الغالي تقصدوني وتطلبون الحرية لي ولكم وتضحون لأجلها من أجلي
أقول تستحقون العيش في حضني يا ابنائي ، فلكم مني الحنان وأمنحكم ألأمان ، وقد سقيتكم من ثدياي اللبن . وسأظل أسقيكم الى أن تقوم الساعه . علمتكم الإحسان وزرعت في قلوبكم الحب والآخاء والسلام ، أحببتوني أنا أمكم الوطن وأنتم عزوتي وفزعتي يا أبنائي وعليكم البر لي عشتم أحرار فأنا أسعد الأوطان بكم . والشهداء هم التيجان على رأسي .