كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والتي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كانت كلمة ضافية، أشاد فيها بدور رجال الأمن في حماية الوطن، بل هي بمثابة الدعم الحقيقي لهؤلاء الرجال الذين كانت جهودهم مكرّسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، فوصفهم بالرجال الأوفياء الصادقين مع الله ومع وطنهم. جاءت كلمة الشهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهؤلاء الرجال بمثابة الدافع القوي حتى يتم بذل المزيد من الجهد والعطاء ليحموا الوطن والمواطن والمقيم. قال خادم الحرمين: (لقد أثبتم في مواقف عدة بأنكم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا خلف قائدهم موحد بلادنا الملك عبدالعزيز -رحمهم الله جميعًا- فكان وما زال صوت تضحياتهم آنذاك، واليوم نرى نتيجة ذلك وحدة العقيدة والوطن، المملكة العربية السعودية، واليوم أنتم تكملون مسيرة العطاء، والفداء، والتضحية، لخدمة الدين، ثم الوطن، فسيروا عليها بعون الله وقوته، وهي مسؤولية جسيمة، لا يتصدى لها غير من كان قلبه ينبض بالإيمان، وعقله يدرك قََسم الوفاء والإخلاص لهذا الوطن، وحماية أمنه، ومواطنيه، والمقيمين على أرضه، والتضحية صونًا لسيادة أراضيه من مطامع الطامعين، أو حقد كاره.. لن ينسى لكم هذا الوطن وشعبه، دوركم التاريخي، الذي تداعى على عتبات همته وصلابته أعوان الشيطان من الفئات الضالة، والمنحرفة، وسنذكر دوما شهداء الواجب، ممن رحلوا عن دنيانا، مضحين بأرواحهم لحماية، أمن وطنهم.. وليعلم كل من أصيب أو جرح من مناضلي الحق بأن كل جرح أصابه هو وسام فخر، له في نفوسنا منزلة الصدارة.. انتهى. نعم يا خادم الحرمين، محور كلمتك "كلمة الوفاء" الذي يتبادله رجال الوطن الأوفياء وقائد مسيرة هذا الوطن الغالي، وهذا ليس بمستغرب على قائد وطن الحب الذي أعطى لشعبه الحب والتقدير. في رأي صحيفة "المدينة" بتاريخ 11 ذو الحجة 1434ه، كانت كلمات رائعة جاء فيها: (إن المسؤولية التي تقوم بها القطاعات العسكرية على مر الأزمان في تاريخ بلادنا كانت الحصن والسياج الواقي، وإن المسؤولية التي يقومون بها جسيمة.. وهذه الشهادة الثمينة تؤكدها الوقائع على الأرض والتي تمثلت في كسر قواتنا الباسلة لشوكة الإرهاب والإرهابيين، وحسم المعركة معهم لصالح الخير والدين القويم والعقيدة الصافية، وفي إخراص أصوات التكفيريين والفئات الضالة، وإرجاع المغرر بهم إلى جادة الصواب، وتكسير مفاصل الشر والبغي والعدوان.. انتهى. في كل مناسبة يا أيها الشهم تمر على وطننا الغالي، تتجسد فيها معاني الوفاء والحب والتلاحم بينك وبين شعبك وبنيك، وبهذا الحب أنجز مؤسس هذا الكيان أعظم وحدة في التاريخ الحديث، ويأتي حديثك دائمًا بأن لا مساومة على الدين والوطن، فهما الركيزة التي تقوم عليها أعمدة هذه الدولة. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain