هنأ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مواطنو بلاده بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واصفا ما يقومون به بالأعمال الجليلة في خدمة حجاج بيت الله العتيق. وقال: "فهنيئاً لنا بكم رجالاً أوفياء صادقين مع الله ومع وطنهم، وهذا هو الظن بكم واجباً وتفانياً". وفي الكلمة التي ألقاها نيابة عن الملك عبدالله، ولي عهده ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أكد العاهل السعودي أن ما قام به السعوديون اثبات لمواقف عدة واصافا إياهم بأحفاد الرجال المبار الذين ساروا خلف قائدهم الملك عبدالعزيز – رحمه الله -: "واليوم أنتم تكملون مسيرة العطاء، والفداء، والتضحية، لخدمة الدين، ثم الوطن. فسيروا عليها بعون الله وقوته. وهي مسؤولية جسيمة، لا يتصدى لها غير من كان قلبه ينبض بالإيمان، وعقله يدرك قَسمَ الوفاء والإخلاص لهذا الوطن، وحماية أمنه، ومواطنيه، والمقيمين على أرضه، والتضحية صوناً لسيادة أراضيه من مطامع الطامعين، أو حقد كاره". وأضاف "لن ينسى لكم هذا الوطن وشعبه، دوركم التاريخي الذي تداعى على عتبات همته وصلابته أعوان الشيطان من الفئات الضالة، والمنحرفة، وسنذكر دوماً شهداء الواجب، ممن رحلوا عن دنيانا، مضحين بأرواحهم لحماية، أمن وطنهم وأراضيه وسيادته، فلهم منا الدعاء أن يرحمهم الله برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقين والصالحين، وليعلم كل من أصيب أو جرح من مناضلي الحق بأن كل جرح أصابه هو وسام فخر له في نفوسنا منزلة الصدارة".