الوطن فوق الجميع، وقلنا وقال الغيورون على أمن الوطن إن هناك قضية واحدة غير قابلة للمناقشة أو التقنين وهي أننا نعيش داخل هذا الوطن ننعم بخيراته ونعيش أمنه فكل منطقة في هذا الوطن هي قلب ينبض بمصلحة الوطن وهذا ما تؤكده أحاديث خادم الحرمين الشريفين لترسيخ مبدأ المواطنة، من هنا فإن الوطن ليس مرتعا لمن لا يحترم النظام ولا يحترم قانون البلد فلابد أن نكون أكثر واقعية وانضباطا فيما نطرحه لأن ذلك يهدد الرؤية الوطنية خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالوطن فلا داعي للتشدق على حساب الوطن فيخرج من هب ودب ويعادي حملة التصحيح وينتقد ما قامت بتصحيحه الحملة فنحن في غنى عن وجهات نظر معادية وهذه الحملة للحفاظ على أمن البلد وأهله، وأعداء التصحيح لابد أن يدركوا أن الرؤى والأفكار ووجهات النظر يتلقفها المنظرون والحاقدون فيقلبون الحقيقة حتى يثيروا الفتن، فالوطن فوقنا جميعا. والحفاظ على أمن الوطن يعتبر مسؤولية الجميع وليس على عاتق الدولة. المواطن رجل الأمن الأول قاعدة أمنية أطلقها نايف بن عبدالعزيز رحمه الله والمواطن مطالب بترجمة عملية لهذه المقولة للحفاظ على أمن الوطن الذي نعيش على ترابه وأبناؤنا يعيشون معنا، فهذه الحملة حق مشروع وسيادي لهذا البلد والمقابل الوحيد الذي تطلبه المملكة هو احترام أنظمتها وقوانينها وعدم العبث والفوضى، فلا داعي لمعادة هذه الحملة التي هدفها أمن البلد وأن هناك تراكمات عبر الزمن فما جرى في منفوحة بالرياض وتداعياتها في جدة ومكة لا تعطينا غير أن نشد على أيدينا مع بعضنا، والقضية برمتها ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالعنصرية التي يروجها البعض ويرى ما يرى في الإجراءات النظامية التي أتخذت للتصحيح فالوطن أهم والحملة لا تحتمل وجهات النظر التي لا تكون في مصلحة الوطن. كلمات جميلة رائعة للأستاذ الكاتب خالد السليمان بعاموده الجهات الخمس بعكاظ بتاريخ الثلاثاء 9 محرم 1435ه يقول" إن تلك الإجراءات من صميم أعمال السيادة لأي دولة ومن أراد تسويق العاطفة باسم الأخوة والدين فليجرب مخالفة أنظمة بلدانهم ليرى كيف يتعاملون معه باسم النظام والقانون لا الأخوة والشعارات الهلامية خاصة ما يتعلق بأنظمة الهجرة والإقامة والدخول غير الشرعي، إن للمقيم الأجنبي النظامي كل حقوق وكرامة الجيرة أما المخالف فلا حق له بالبقاء دون تصحيح وضعه النظامي".. ويقول الأستاذ خالد "الخلاصة من لا يريد الوقوف مع بلاده في مواجهة المقيمين غيرالشرعيين من المتسللين والمخالفين لأنظمة إقامتها ممن ينهشون خاصرتها ويستنزفون طاقتها فليكرمنا بصمته" انتهى. نعم صدقت أستاذ خالد فليكرمنا بصمته. واليوم نرى قائد المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمده الله بالصحة يوجه شكره إلى رجال الأمن والجهات الحكومية الأخرى المساندة لتطبيق النظام بحق المخالفين وما أسفرت عنه تلك الجهود من نتائج إيجابية، وحث الملك على مضاعفة الجهد والقيام بالدور على أكمل وجه حفاظا على أمن الوطن ومقدراته ومكتسباته وكانت هذه الكلمات الرائعة من خادم الحرمين على لسان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية عند ترؤسه اجتماع الجهات الأمنية المشاركة في تنفيذ الحملة الأمنية الميدانية لتطبيق نظام الإقامة. أخيراً حملة موفقة بإذن الله بارك الله في جهود رجال الأمن ومن عاونهم ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ أمن هذا البلد من كيد الكائدين.. فالوطن ليس مرتعاً. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain