بدأت اليوم بالمكلا، أعمال المؤتمر الدولي الأول للحوسبة والهندسة الذكية الذي تنظمه جامعة حضرموت خلال الفترة من 15-16 من ديسمبر، برعاية دولة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، تحت شعار "نحو حلول ذكية لتطوير وتمكين مجتمعاتنا" . وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بقاعة المؤتمرات بكلية الهندسة بالمكلا، وبحضور باحثين من داخل الوطن وخارجه ألقى د. حسين عبدالرحمن باسلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة دولة رئيس الوزراء، أشار فيها إلى تميز المؤتمر ضمن نشاطات الاهتمام بالبحث العلمي الذي بدأت به جامعة حضرموت في سياق خطة عامة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ورفع الوزير ، تحيات فخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء للمشاركين، واهتمامهما بالبحث العلمي من خلال التوجيه بجعل عام 2020م عاماً للبحث العلمي، داعياً الجامعات اليمنية إلى الاهتمام بالبحث العلمي واعتماد برامج وجوائز تسهم في تنشيط وتفعيل هذا المجال العلمي المهم . وأكد وزير التعليم العالي أن أهمية انعقاد المؤتمر الدولي الأول في حضرموت في مجال الحوسبة والهندسة الذكية يأتي انطلاقاً من مواكبته للعالم في عملية الإنتاج المعرفي وتداول المعلومة الجديدة والثورة العلمية التقنية الهائلة والإنفجار المعرفي والاستفادة من أخر المنتجات العلمية ومعطيات التكنولوجيا وتوظيفها لخدمة المجتمع . بدوره أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن انعقاد المؤتمر الدولي الأول في مجال الحوسبة يعد تجربة أولى على مستوى بلادنا ، ويأتي تنظيمه كضرورة ملحة للوقوف أمام واحد من أهم التخصصات العلمية الحديثة بعد تحضيرات واهتمام كبير من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ورئاسة جامعة حضرموت . وقال المحافظ إن أهمية المؤتمر لا تكمن في انعقاده وإنما في توصياته العلمية التي نأمل أن تسهم في خدمة المجتمع وملامسة الواقع من خلال تطوير علم الحوسبة والهندسة الذكية ومواكبة العالم في هذا المجال . كما أعرب عن الأمل بأن تسهم النقاشات في رسم سياسات استراتيجية للتطوير ومواكبة التقنيات الحديثة وتقييم التجارب ووضع الحلول التي من شأنها الاستفادة من تكنولوجيا العصر وربطها بالمجتمع . فيما أكد رئيس جامعة حضرموت د. محمد سعيد خنبش، أهمية المؤتمر الذي يعد الدولي الأول في اليمن في مجال الحوسبة والهندسة الذكية، مشيراً إلى تفاعل نحو 300 باحث من 25 دولة، واستلام الجامعة 109 بحث، ما يعكس السمعة الطيبة لجامعة حضرموت وما سلكته من نهج سليم في عقد شراكات مع جامعات ومؤسسات علمية وصلت إلى 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم . وأشار إلى اهتمام الجامعة بالبحث العلمي بوصفه المقياس الحقيقي لتطور الشعوب والسبيل لحل المشكلات السياسية والاقتصادية، وقد دفعت الجامعة بهذا الجانب من خلال استحداث جائزتين للنشر العلمي الدولي والباحث المتميز، وتنظيم 3 مؤتمرات هذا العام، واعتماد إقامة 4 مؤتمرات علمية خلال العام القادم 2020م، متقدماً بمقترح بإنشاء صندوق دعم البحث العلمي في الوطن ينطلق في بداياته الأولى من محافظة حضرموت . وألقى الرئيس العام المشارك للمؤتمر ، ورئيس المجموعة البحثية للعلماء اليمنيين د. فيصل سعيد، كلمة أعرب فيها عن السعادة لانعقاد هذا المؤتمر في حضرموت بالشراكة بين المجموعة البحثية للعلماء وجامعة حضرموت، مشيراً إلى أهمية المؤتمر في دعم الباحثين اليمنيين في سياق شبكة تعاون فعالة نسجتها المجموعة البحثية للعلماء لدعم الباحثين من خلال نشر أبحاثهم العلمية وإقامة المؤتمرات الدولية. وجرى عقب ذلك تكريم دولة رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي ومحافظ حضرموت بدرع الجامعة لدعمهم المتواصل للجامعة ورعايتهم للمؤتمر ، وتكريم رعاة المؤتمر ، وتقديم درع كعربون وفاء من اتحاد الجامعات الروسية لجامعة حضرموت . ويستعرض المؤتمر على مدى يومين 66 ورقة عمل بحثية لمختصين أكاديميين وباحثين من 15 دولة عربية وأجنبية حول الحوسبة والهندسة الذكية ، حيث يستعرض المؤتمر أوراق عمل حول : "العالم المتصل بالبيانات"، و"الحوسبة السائدة ، إنترنت الأشياء والثورة الصناعية الرابعة" ، و"تقنيات الإقناع وإنترنت الأشياء وسلامة التطبيقات" ، و"فرص وتحدريات علوم البيانات للعلوم والهندسة" ، و "انترنت الأشياء والاتجاهات والمستقبل"، و"ثورة التعلّم الآلي" وغيرها من الأبحاث العلمية المتميزة . حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، د.خالد باسليم وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ونواب رئيس جامعة حضرموت، ود. بشير سماحة مستشار اتحاد الجامعات العربية والروسية، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة بجامعة حضرموت، ورؤساء الجامعات الأهلية والباحثون المشاركون في المؤتمر .
