خرج أحفاد ثورة الرابع عشر من أكتوبر كالأسود من كل بقاع الأرض الجنوبية يسيرون إلى عاصمة الجنوب عدن بخطوات ثابتة على درب الأجداد بمليونية جأت في وقتها المناسب وابتدأ بها العد التنازلي ،، ان تلك الملايين الهادرة أعادت إلى الأذهان هدير ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ،.
وقد وفق أبناء الجنوب في اختيار الزمان والمكان المناسبين لتنظيم هذه الفعاليات حيث إعطاء صدى وزخم ورونق ثوري خاص منقطع النضير ،، وان استمرارها بالطابع السلمي كفيل بقلب الموازين وإعادة الأوراق إلى وضعها الطبيعي وكفيل بإجبار المجتمع الإقليمي والاممي على تغيير موقفة ،، لقد تجلت الرؤية وانقشعت القمامة ووصل أبناء الجنوب إلى حد التشبع والنضوج الثوري التحرري ،،.
ولم يعد أبناء الجنوب بحاجة إلى الاملاءت والمبادرات الداخلية او الخارجية غير معولين على مايصدرة الخارج من تهديد ووعيد ، لقد قرر أبناء الجنوب صنع شمس الحرية من ساحات الشرف بأيديهم ،، وعدم التماس الشفقة من احد ،، والتمسك بحبل الله القوي المتين ، واثبتوا للعالم بان الإرادة ولاغير الإرادة هي أقوى سلاح وبها يتحقق النصر ،،.
لقد اقترب أبناء الجنوب من الوصول إلى الهدف وتحقيق النصر بالوسائل السلمية ،، وفي المقابل فانه كل ما تمادت القوات الغازية في ارتكاب الأخطاء والحماقات كل ما اقترب وقت زوالها ،، وكل مااقترب الهدف أكثر وأكثر ،، ان مليونية 18 مارس 2013 كانت بداية العد التنازلي ورسالة قوية إلى الإخوة الجنوبيين المترددين والمتمردين على القضية الجنوبية المشروعة مفادها ان الوقت قد حان ،، والحاجة لاضاعتة ،،.
وبان ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة عادت من جديد وبقوة ،، والى العالم بالتوقف عن إلصاق التهم الباطلة والوهمية بشعب وقيادة الجنوب وبان الوقت قد حان لتغيير الموقف العربي والاممي إزاء قضية شعب الجنوب ،، وبان استكبار المجتمع الإقليمي والاممي وغضة الطرف عن ما يدور في الجنوب لن تجدي نفعا وتضعه في موقف محرج أمام شعوب العالم الحر وتضع مصداقيته وشرعيته على المحك ،،.
كما ان المليونية الجنوبية المتكررة كشفت زيف الإعلام العربي وفضحت عورته ،،، في الأخير لقد تحركت مليونيه أبناء الجنوب في الوقت المناسب وكانت ناجحة وأوصلت رسالتها وبقوة إلى كل أصم ،، ونؤكد بان تكرار تنظيمها يقربنا إلى الهدف أكثر وأكثر وحتما نصل ،، وأصبحنا قاب قوسين او ادني ،