معالي الوزير .. الكثير من الطلاب الذين لا حول لهم ولاقوة والمستحقين لهذه المنح الدراسية والذين حرموا منها منذ سنوات لم تلحظهم عين الوزارة ، إذ لم يشفع لهم تخصصهم العلمي الدقيق وتفوقهم سواء في الثانوية او البكلاريوس او الماجستير بتقدير امتياز من الحصول على منحة مالية تساعدهم في مواصلة دراستهم إلا انهم يواجهون مماطلات ووعود زائفة .. معالي الوزير .. يتحدث الكثير من المتقدمين للمنح والمساعدات المالية في أروقة وزارة التعليم العالي ومبنى البعثات بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن عن وجود سماسرة من داخل الوزارة ومن وزارات أخرى للمتاجرة بالمنح الدراسية واستخراج قرارات الابتعاث في غضون فترة وجيزة ولكن لكل شيء ثمنه كما يقال ويذكر أن إجراءات روتينية مملة وطويلة توضع أمام المتقدمين لاستيفائها ، فيما يماطل المختصون في إكمال معاملات الطلاب ويبتكرون الأعذار الواهية وقد تضيع وثائق الطلاب أو حتى ملفاتهم وأحياناً تخلو مكاتب الوزارة من المختصين .أصحيح هذا ؟ معالي الوزير .. عشرات المترددين على الوزارة تحدثوا بمرارة عن مرور أعوام مضت دون حصول أقربائهم على المساعدة المالية رغم انقيادهم بشروط استحقاق المساعدة المالية . و بسبب كثرة المماطلة اضطروا للاعتماد على سماسرة لهم علاقات في الوزارة لاستخراج قرار المساعدة المالية مقابل ألفي دولار.- طبعا - هذا قبل قرار رئيس الوزراء بوقف المساعدات المالية ., فهل هذا محض الأفتراء . معالي الوزير .. نقلت بعض المواقع الاخبارية عن بعض المراقبين لوضع فساد وزارة التعاليم العالي حيث قالوا :" أن لوبي الفساد من تجار المنح وشبكات السمسرة وأعوانهم بالوزارة معروفون لدى قيادة الوزارة وممثلي الأجهزة الرقابية فيها وأن مسالة اكتشافهم ليست بالأمر الصعب ولا تحتاج إلى معجزة بقدر ما تحتاج لوجود نية لإيقاف فسادهم وعبثهم بمستقبل الوطن فهناك من أبناء الوكلاء ومدراء الدوائر من حصل أبناءهم على منحتين او ثلاث منح على حساب المتقدمين ولا يخضعون لإي أجراءت او متابعات فهم ينالون هذه المنح كونهم أبناء مسؤولين في وزارة التعليم العالي . فما ردك على قولهم هذا ؟ معالي الوزير .. يقولون أن العشرات من الطلاب والطالبات أبناء الجنوب من خريجي الثانوية والبكلاريوس والماجستير بتقديرات عالية لم يتمكنوا من الحصول على فرصة ابتعاث للدراسة في الخارج... كيف تفسر ذلك معالينا . معالي الوزير .. هل صحيح أن هناك تجاوزات محدودة بشأن ابتعاث طلاب بمعدلات متدنية لكنهم لم يعتبروه شكلاً من أشكال الفساد والتلاعب بالمنح الدراسية لأنهم كما يقول أحد فلاسفة وزارة التعليم العالي هم طلاب يمنيون وابتعاثهم للدراسة في الخارج سيكون في الأول والأخير لمصلحة الوطن ولتأهيل الكوادر اليمنية، مؤكدا تفوق أولئك الطلاب وتميزهم في دراستهم. معالي الوزير .. أخيراً أن الله استرعاك بالامانة وهي مسؤولية وزارة التعليم العالي ويقول الله تعالى عن الأمانة " : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، .. إلى أن قال " أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه. قال العلماء: الراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه وما هو تحت نظره، ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه، والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته. ( اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك ) ..