هناك ثمة توجسات يخشاها الجنوبيين على مستقبل الجنوب وقضيته خصوصاً بعد إتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل للجنوب وقضية السياسية العادلة وبين حكومة الشرعية المختطفة من قبل حزب الإخوان المسلمين.. وأكثر ما يدور في ذهن كل جنوبي حر من توجس بأن يكون الجنوب الحلقة الأضعف الذي تجد منه دول التحالف الاستجابة الكاملة لتطبيق إتفاق الرياض خصوصاً في ظل تعنت القوات الإخوانية في تعزيزها على شقرة وشبوة ومحاولة الدخول إلى عدن... فمن المعروف بن الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي والأحزمة الأمنية لازالت بدون أرقام رسمية ولازلت تستلم مخصصاتها من دول التحالف فلايستبعد بأن نكون الحلقة الأضعف في أي تسوية سياسية تناسب دول التحالف في أنهاء الحرب إذا ضُغِطَ على التحالف بهذا الأمر، لذا فعلى المجلس الانتقالي بأن لايرهن على حليفنا العربي على استقلال الجنوب وتسليمه لنا على طبق من ذهب بل يجب على المجلس الانتقالي بأن يوسع من لقاءته الخارجية وكسب التأييد لقضيتنا من دول كبرى ترتبط مصالحها بممراتنا المائية وفي مجال الإستثمارات والتنقيب عن النفط والثروات المعدنية ... الأمر الآخر إذا ضمت الوحدات العسكرية والأحزمة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي إلى وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ورقمت رسمياً وأصبحت تستلم رواتبها من الحكومة الشرعية فكيف يكون وضع القادة والأفراد من أي ضغوطات أو تجاوزات للثوابت الوطنية الجنوبية؟؟!!!! فما نراه من حشود لقيادات الجيش والأمن العام والسياسي الجنوبية أمام بوابة المعاشيق والبنك المركزي للمطالبة بمرتباتهم المنقطعة منذ أشهر خير شاهد على ذلك... فقد يأتي يوم تسقط في مدينة عدن مؤقتاً بيد القوات الغازية ولكن أملنا كبير في أرادة الشعب الذي ضحى بالغالي والنفيس في دحر الغزاة الطامعين في نهب ثرواتنا وإحتلال أرضنا، أملنا في رجال القبائل من أبناء لحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة الذي كسروا شوكة غزاة مارب وحلفائهم في سويعات.. وفي ظل هذا الوضع الذي لايزال العدو يحاول بأن يفتح الحرب على أكثر من جبهة ومايقابله من صمت من دول التحالف العربي وصبر للمجلس الانتقالي على هذه التجاوزات للعدو، فلايعني بأن المجلس الانتقالي غير قادراً على الرد ولكن من جهة أخرى تفرض على المجلس أمور التبعية مع دول التحالف في إتخاذ القرار وهذا لا يعني بأن المجلس الانتقالي يوافق على تبعية تضر في أهداف الشعب الجنوبي الذي فوضه.... لأزال الشعب الجنوبي واثق كل الثقة في مجلسنا الانتقالي ولكن في المقابل على المجلس الانتقالي بأن يوسع من سياسته الخارجية مع دول كبرى تربطها مصالح مع الجنوب وهذا ما يجعل المجلس بعيداً عن أي ضغوطات أو تبعية عمياء..... لازال أملنا كبير في مجلسنا الانتقالي وقيادته في تجاوز الأزمات وحل الخلافات التي تفتعلها بعض المكونات الحزبية المتغطية بغطاء الشرعية من تفريخ مكونات هناء وهناك بهدف ضرب اللحمة الجنوبية وسحب البساط عن المجلس الانتقالي لنعود إلى عهد الكيانات والمكونات السابقة للحراك السلمي، المجلس الانتقالي وجد ليبقى ولانصدق الإعلام المعادي له وأن تكون ثقتنا فيه عالية لأنه أملنا الوحيد بعد الله في إستعادة دولتنا ....