كتب / صديق الطيار العرض العسكري لقوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع الذي استهدفته مليشيا الحوثي بصاروخ باليستي، صباح الأحد 29 ديسمبر، موقعا عددا من الشهداء والجرحى، عسكريين ومدنيين بينهم أطفال.. هل كان ذلك العرض إلى هذه الدرجة من الأهمية التي أنست قيادة المعسكر أخذ الحيطة والحذر والأخذ بعين الاعتبار لأي محاولة استهداف من قبل مليشيات الحوثي المتربصة والمترقبة لأي فرصة سانحة لهجوم صاروخي أو عبر طيرانها المسير لأي تجمع عسكري في الطرف الآخر كما فعلت في السابق باستهداف عرض عسكري مشابه في قاعدة العند الجوية (شمال غرب محافظة لحج) باستخدام طيرانها المسير، وراح ضحية ذلك الهجوم الكثير من أفراد المؤسسة العسكرية بينهم قادة كبار بين شهيد وجريح.. وبعده استهداف عرض عسكري كذلك في معسكر اللواء الأول دعم وإسناد بمنطقة صلاح الدين (غربي عدن) بصاروخ أوقع كذلك عددا من الشهداء والجرحى أبرزهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد الشهيد العميد منير محمود اليافعي (أبو اليمامة). هل أخذت قيادة معسكر الحزام الأمني بالضالع التدابير الأمنية والدفاعية الاحترازية لتوقُّع أي هجوم بطائرات مسيرة أو صواريخ حوثية؟! هل كانت القيادة على إدراك ووعي بأن الحرب بشكل عام لم تضع أوزارها بعد؟!.. وبأن الضالع على وجه الخصوص مازالت جبهة مشتعلة؟!.. وبأن مليشيات العدو الحوثي على بعد كيلومترات من منطقة العرض العسكري، تراقب وتستطلع وتترصد كل تحركات وسكنات الخصم بانتظار "غفلة" أو سوء تصرف منه لتنقض عليه وتكبده خسائر فادحة وهي في مكانها دون أن تخسر هي جنديا واحدا..؟!. أليست هذه هي "الفرصة السانحة" أو "الخدعة" التي تستخدم كثيرا في الحروب، والتي في حال نجاحها فإنها تعطي العدو دفعة معنوية قوية جداً؟!.. لماذا لم تكن كل هذه الأمور حاضرة في ذهن قيادة معسكر الحزام الأمني بالضالع قبل إقرار عمل العرض العسكري؟!.. ولماذا لم تتعظ من عملية استهداف مليشيات الحوثي للعرض العسكري في قاعدة العند بالطائرات المسيرة أو الاستهداف الصاروخي للعرض العسكري الذي كان في معسكر اللواء الأول دعم وإسناد في عدن؟! إذاً.. هل هو الغباء أم الاستهتار بالأرواح؟!