قال رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال الهندي أبهيجيت غوها إن إعادة الانتشار في الحديدة "لن تكون ممكنة إلا بعد مناقشة مسألة قوة الأمن المحلية وحلها سياسيا". واعتبر غوها في حوار مع صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن ونشرته في عددها الصادر، اليوم، أن قوة الأمن المحلية "مسألة ذات طبيعة سياسية ويجب حلها بواسطة القيادة السياسية لكلا الطرفين"، في إشارة إلى الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية. وأضاف غوها "أشعر أنهم سيحلون هذه المشكلة عندما تحين اللحظة المناسبة. لكن حتى ذلك الحين، يتعين علينا الاستعداد لها من خلال رسم مفهوم للعمليات التي يتعين اتباعها عندما يحين الوقت المناسب". وقال غوها "أقترح الآن الانتقال بين مدينتي المخا وصنعاء في الأسابيع القليلة المقبلة لوضع اللمسات الأخيرة على كافة الترتيبات بحيث يمكن بناء مفهوم عسكري مشترك لعملية إعادة الانتشار". ووصف الجنرال غوها الانسحاب الأحادي من جانب ميليشيا الحوثي الانقلابية الذي أعلنت عنه في مايو الماضي بأنه ""خطوة نحو الهدف العام". واستدرك غوها قائلا "ولكن، بالنسبة لإعادة الانتشار على النحو المتفق عليه في اتفاق الحديدة، فإنه يتطلب مفهوماً شاملاً للعمليات لضمان التنفيذ الكامل، وهذا ما نريده". وأضاف "ولتحقيق التنفيذ الكامل، فإننا نطالب كلا الطرفين بأن يكونا مستعدين للقيام بذلك وأن يكون هناك مفهوم عسكري للعملية يتفق عليه الطرفان ليكونا قادرين على تحقيقه. وبالطبع، لتأكيد نجاح ذلك يجب أن يكون هناك اتفاق سياسي بين الطرفين". وأكد انه سيجري خلال الايام القليلة المقبلة مناقشة المفهوم العسكري للعمليات بالتفصيل من جانبه بعد العروض الأولية التي جرت خلال الاجتماع المشترك السابع للجنة إعادة الانتشار في كل من المخا وصنعاء "حتى نصل إلى نتيجة وأستطيع أن أسجل المفهوم الفعلي للعمليات"، حسب قوله. وقال الجنرال الهندي ابهيجيت غوها أن اليمن "عند مفترق الطرق، سواء بين الحضارات التي كانت في الشرق الأقصى أو وديان بلاد ما بين النهرين ومصر، أو في منتصف طريق تجارة التوابل في أوقات لاحقة. علاوة على ذلك، كان دائما محور اهتمام". وأضاف غوها: "لذلك فإن اليمن بالنسبة هو مختبر للعالم، من نواح كثيرة". وعبر غوها عن تطلعه لأن يرى "ما يُعتقد أنه أول نظام ري في العالم، ويعتقد أنه سد تم بناؤه منذ مئات القرون، أود أن أرى ذلك السد في مملكة سبأ"، في إشارة إلى سد مأرب (شمال شرق اليمن).
