"الصيدلة" مهنة إنسانية كغيرها من القطاعات الصحية الأخرى، تقدم المساعدة للمرضى ممن يحتاجون إلى تدخل دوائي عبر تزويدهم بمجموعة من الأدوية حتى يلتحقوا بركب المتعافين. والصيدلي هو نقطة الالتقاء المشتركة والمتكررة مع المريض للاستعلام عن الأشياء المتعلقة بالصحة والمرض، وهذه الحقيقة تجعل للصيدلي دور كبير في الرعاية الصحية للمريض. لذا وقع على عاتق ثلة من صيادلة عدن حمل هَمَّ هذه المهنة ونشر المفاهيم الصحيحة في ظل هذه الأوضاع التي خلطت الكثير من الأمور، وحل الإشكاليات ومعرفة الهوية الحقيقية للصيدلاني، وإقامة الملتقى الصيدلاني العلمي الثاني، صباح الأربعاء، في قاعة البتراء بعدن. حيث قال الدكتور وسيم الكلدي رئيس ملتقى الصيادلة الثاني: إن فكرة إنشاء ملتقى الصيادلة بعدن جاءت بهدف من أجل الارتقاء بالمهنة الصيدلانية؛ وحفاظاً عليها من التدخلات الحاصلة في الاونة الآخيرة من المتسلقين على المهنة. وأضاف الكلدي أن المهمة التي أوكلت إلينا صعبة ولكن ليست مستحيلة، فبالعزيمة والإصرار والإرادة نحاول أن نرتقي بهذه المهنة، لذا نحن نحاول أن نضيء شمعة في نفق طويل ومظلم ليشع نوره في آفاق الوطن. وأكد الكلدي أن هذا المؤتمر سيعقد كل عام وبنفس التاريخ لترسيخ مبادئ هذه المهنة والحفاظ عليها من عبث العابثين، وتفعيل دورات تدريبية وعلمية على مدار العام. وأشار إلى أن الملتقى استهدف كل الفئات الصيدلانية وتعليمهم أهم المحاذير والأولويات لمهنة الصيدلة، ونحاول الحد من الأخطاء الحاصلة في الصيدليات. وشكر الكلدي كل من كان له الفضل في إنجاح هذا المؤتمر وساهم فيه للإرتقاء بمهنة الصيدلة التي تعتبر الجزء المهم والرديف مع الطبيب في انقاذ أرواح المرضى. مرحلة جديدة ومن أجل إظهار الهوية الحقيقية للصيدلاني وانتزاع حقوقه خرج الملتقى بمجموعة من المخرجات والتوصيات منها: تطوير الكادر الصيدلاني مهنياً وعلمياً، ومتابعة الجهات المعنية بمكانة أهمية الصيدلاني في المجتمع خصوصاً القطاع الصحي. إحياء دور الصيدلاني وخلال الملتقى تم استعراض العديد من العوامل التي أدت إلى التقليل من شأن الصيدلاني وأهمها الدخلاء والمتطفلين على المهنة؛ مما انعكس ذلك على تشويه الدور المهم للصيدلاني في المجتمع. حيث أكد هذا الملتقى على النهوض والإرتقاء بهذه المهنة من أجل إظهار الدور الفاعل للصيدلاني. حيث أجمع الصيادلة على إقامة ورش عمل ودورات وندوات تطويرية وعلمية والوقوف على نتائج كل ذلك في الملتقى القادم 2021 والاستمرار في التطور لما فيه مصلحة الجميع. أوراق علمية بحثية وكان الملتقى الصيدلاني قد شهد تقديم أوراق علمية حديثة في مجال البحوث العلمية الصيدلانية التي تخدم المجتمع وتعود عليه بالفائدة، وقد أبدع صيادلة عدن في هذا المجال، من خلال استعراض 13 ورقة علمية وورقة بحثية. كما أثرى القطاع الصيدلاني بكمٍ من البحوث التي من شأنها العمل على تطوير هذا القطاع في شتى المجالات الصحية والصناعة الدوائية. بالإضافة إلى ذلك تم الإعلان عن مركز التيقض الدوائي قبل فترة قريبة تحت إدارة الهيئة العليا للأدوية، والذي من مهامه وأهدافه وآلية عمله الاهتمام بكل شكاوي المواطنين والعاملين في القطاع الصحي من أي أعراض تصادفهم أثناء استخدام أي علاج طبي. * من عمرو قريش