شبوة عن بكرة أبيها و خلفها كل جنوبي حر في وريده ذرة رجولة ، اختاروا ان يغسلوا شرفها الرفيع بالدم ، وقليل من أبناء جلدتنا اختاروا ان تغتسل مواقفهم بالعار. بدلاً من الاعتراف بجرائمهم و تسليم مرتكبيها للعدالة ، استمروا في غطرستهم و حسبوا إن قتل عيال الناس مجرد نزهة و أنهم سيمرون دون عقاب ولكن خانتهم حساباتهم ، (فالبلطجة) لن تصنع تنمية و استقرار في شبوة ، بل ستشعل نار فتنة قد لا ينطفئ سعيرها سنوات طويلة. زحفت مليشياتهم على بلاد القميشي الحميري، و سقطت أخلاقهم قبل أن تسقط قذائفهم على رؤوس النساء و الأطفال، وذلك لتحرير شخص واحد ، بينما شبوة كلها أمست زنزانة كبيرة و ساحة إعدام مفتوحة. ما يندى له الجبين و يجعل جرحنا أكثر ألماً ، ان كل ما حدث في شبوة خلال الأشهر الماضية ويحدث (للقموش) اليوم، في ظل وجود (ابن عديو القميشي) على هرم سلطتها، وشاهد على قتل أهله و قمع قبيلته ، علماً ان أكثر من محافظ قبله لم يرضوا على أهانة أهلهم أو خدش كرامة قبيلتهم ، حرصاً أو خشيه من أن يلاحقهم العار في حياتهم و بعد مماتهم.. لا نعلم هل (بن عديو) اختار هذا الموقف أم حشره الأخرون فيه لكي يحرقوه؟. ستضل أنوفنا في السماء تشم رائحة الكرامة و الحرية ، وإن اجتمعت مأرب كلها، بإخوانها و مليشياتها و أذنابها، وكل حقير في الجنوب و الشمال، لن تنحني لهم شبوة أو يهزوا شعرة في رأس شرفاءها و ستخرج من هذه المعركة منتصرة و ستدق المسمار الأخير في نعش المرتزقة. نشعر بالفخر لموقف المجلس الانتقالي و رئيسه (الزبيدي) الذين لم يترددوا لحظة في الانتصار لشبوة ، وقرروا تعليق أعمال لجانه في اتفاق الرياض، احتجاجاً وغضباً على قمع مليشيات الإصلاح لأبنائها.. ف (طز) في اتفاق يجعل الجنوب الحلقة الضعيفة و يجعل دمائنا مستباحة.