قد يتعجب البعض عندما يقرأ عن أموال مهربة وقد يقول : لماذا لا يتم تحويلها عبر محلات صرافة؟؟ طبعاً ناشر الخبر إذا سألت أفراد النقطة الذين قبضوا على الدينا التي هربت الأموال أين وجهة الدينا؟ بايردوا عليك الدينا قدمت من الشمال إلى عدن.. ما النوع العملة؟؟ ريال يمني من الطبعة الجديدة.. نأتي هنا إلى أسباب تهريب العملة.. بعد إعلان الحوثيين قرار وقف التعامل بالعملة المطبوعة وقاموا بمصادرة الأموال الموجودة مع الصرافين و التجار في مناطق سيطرتهم واجراءاتهم احترازية لمنع التضخم في السوق المحلي بسبب دخول تلك الأموال بدون غطاء بنكي من العملة الأجنبية ، وذلك لأن البنك المركزي في عدن وهو من يتسلم دفعات من مبلغ الوديعة السعودية و التي من خلالها تحافظ الحكومة الشرعية بدعم من التحالف العربي على استقرار العملة وثبات أسعار الصرف من خلال الموازنة بين كمية النقود المطبوعة و مبلغ الوديعة السعودية ، ويتم تفعيل الوديعة على دفعات تتناسب مع المصروف من العملة المحلية المطبوعة كمرتبات و مصروفات ميزانية تشغيلية لكافة قطاعات الدولة.. تقوم الحكومة بدفع مرتبات لكل اليمنيين في المناطق المحررة وفي مناطق سيطرة الحوثيين أيضاً الأموال التي تصل إلى مناطق الحوثيين سببت تضخم اقتصادي و تستهلك جزء كبير من احتياطي العملة الأجنبية لديهم ، خصوصاً بعد الإجراءات التي أتخذها البنك المركزي بخصوص بيع العملة الصعبة لتجار السلع الأساسية بسعر أقل من سعر السوق المتداول ، وإلزام موردي المشتقات النفطية توريد المبالغ بالعملة اليمنية إلى البنوك التجارية المعتمدة وسيقوم البنك المركزي بتوفير العملة الصعبة لهم.. قبل عدة سنوات كان هناك اخبار عن تهريب أموال من الميناء وتلك الأموال لا تدخل البنك المركزي وكذلك أموال من العملة القديمة 2 مليار ريال تم ضبطها في نقطة بالضالع متوجهه إلى الشمال كل ذلك يدور بنفس السياق ولعبة هوامير الفساد.. كذلك المبالغ المفقودة والتي بلغت بحسب تقرير البنك المركزي نهاية عام 2014 م ترليون و 600 مليار ريال يمني .. طبعاً من العملة القديمة.. تلك الأموال لا تدخل ضمن الدورة النقدية للبنك المركزي اليمني بمعنى انها في يد تجار السوق السوداء من يمارسوا غسيل الأموال وعبرهم يتم التلاعب بأسعار الصرف تلك الأموال يتم ضخها في السوق المحلي بين فترة وأخرى والمواطن قد يجدها كثيرة التداول في السوق وأحيانا أخرى تختفي ولايتم تداول إلا العملة المطبوعة ويوضح ذلك عمليات الضخ والسحب لتلك العملة في الشوق من قبل هوامير الفساد و شركائهم الصرافين.
إذا ذهبت لأي محل صرافة في المناطق المحررة واردت تحويل مبلغ من المال إلى المحافظات التي تخضع لسيطرة الحوثيين ستجد أن نسبة عمولة التحويل ارتفعت ثلاث أضعاف أو أكثر بعد القرار الذي اتخذه الحوثيين بوقف التعامل بالطبعة الجديدة !! وذلك يدور في نفس السياق وغيرها من أمور مالية.. تذكروا القعيطي محافظ البنك المركزي عندما اتهم بن دغر بأنه لا يسمح له بممارسة عمله ومن ثم ال 5 مليار لي نهبها بن دغر في وقتها.. تذكروا السفينة الصينية قبل عامين الي مسكها التحالف وهي محملة بأموال مطبوعة في الخارج وكانت على اساس انها محملة ببضائع تجارية.. وغيرها من عمليات اختلاس وتهريب تمارس بنفس السياق سواء من قبل حكومة الشرعية و الحوثيين.. حرب مالية تهدف للسيطرة الاقتصادية ونتائجها تكون وخيمة على المواطن ويتفاجأ مع مرور الوقت بأنه تم سرقة مدخراته وحذرنا منها قبل سنوات بأنكم ستصحون ذات يوم لتجدوا مرتبكم غير كافي لشراء كيس أرز.. هناك مؤشرات بهبوط قيمة الريال اليمني منذ 6 أشهر فقد 18٪ من قيمته السوقية وزاد معدل هبوطه بعد الإجراءات الحوثية شمالاً سيبدأ الإعلام الممول بنشر اخبار عن هبوط قيمة الريال اليمني قريباً مستغلاً ما يحدث شمالاً وكذلك حادثة التحفظ على الأموال الموجودة في الميناء وتسليمها لقوات التحالف قيادة الفرقة 802 السعودية في عدن وكل تلك الأخبار بإيعاز من تجار السوق السوداء..