فكما نعلم أن ردفان تاريخ عظيم يشهد له القاصي والداني، ونجد شبابها يتميز الكثير منهم بالموهبة والإبداع في مختلف المجالات ومن ضمنها المجال الرياضي.. وكما نعلم فإن ردفان استضافت الكثير من المحافل الرياضية الداخلية، وكذلك باستقطاب فرق ولاعبين من أندية تاريخية في شبه الجزيرة العربية ... وعند تنظيم مثل هكذا محافل نجد الكثير من المواهب التي برزت ولا زالت تبرز في كل محفل أو تظاهرة رياضية، ولهذا نجد الكثير من اللاعبين الذين التقطهم أعين المراقبين انتقلوا للإحتراف في أندية عريقة والبعض منهم مثّل المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنيّة ... وبعيداً عن كل هذا نجد المتنفس الوحيد الذي يجمع الشباب في معشوقتهم الجميلة في حالة لا تناسب هذا الاسم ولا تلك المواهب ولا ذلك الشغف الذي ما أن تنظم بطولة إلا وتجد جميع جنبات وأركان وأسوار والأبنية المجاورة لملعب الفقيد جابر محسن جابر ممتلئة عن آخرها للحضور والتشجيع .. تجد الكل يتابع بشغف وسعادة وروح تنافسية وروابط مشجعين، وفي مقابل ذلك روح رياضية عالية وتنظيم مميز رغم عدم وجود أبسط مقومات النجاح إلا الحب والعشق لتلك الدائرة المستديرة ... ومن هذا المنطلق ومع ما نلاحظه من إصلاحات وإنشاء وترميم لمنشآت رياضية في مختلف المحافظات نجدها فرصة لعمل تذكير ولفت نظر لكل من يهمه الأمر؛ لأننا في ردفان نحتاج لتأهيل ذلك المتنفس الوحيد لدى شبابنا من خلال تعشيب وإضافة مدرجات وملحقاتها الرياضية، وهذا برأيي لا يكلّف تلك المبالغ الضخمة التي تصرف في أمور ليست بتلك الأهمية .. ومن هذا المقام أوجه رسالتي لكل من يهمه الأمر من مكتب الشباب والرياضة في المحافظة، ووزارة الشباب والرياضة، وللخيرين والمهتمين والمحبين للجانب الرياضي .. بمتابعة وتخصيص جزء من ميزانيات تلك المشاريع لإعادة تأهيل ملعب الفقيد جابر محسن جابر بردفان وملحقاته ..