الهيئة العامة للأجواء المعيشية في عدن تهديكم اطيب التحايا..وتبلغكم ان عدنالمدينة الرائدة في الجمال والمدنية والحضارة والمعالم والمساجد العتيقة والكنائس.. عدن موطن البحار الخلابة والشواطئ الساحرة والمؤسسات الخدماتية وانظمة البنوك والرياضة ودور السينما والمسارح والفن والتلفزيون والإذاعة والمبدعين والطرقات والأبنية المعمارية وكل شيء في عدن قد تحول الى شيء غير مفهوم وزحام وعساكر ونقاط وفوضى عارمه..
تبلغكم الهيئة ان عدن صارت كالمدينة الغريبة القادمة من ابعد مكان في الارض.. وتتعرض حاليا لأبشع واقسى واعنف وافظع عمليه تدميريه في المعاملة والبناء وبدون رحمه ولا انسانيه..
ترفع لكم عدن احزانها وبؤسها وشقائها وهي حاليا لم تعد تعرف من هم المحبون والعاشقون لها حتى تتقدم اليهم وتمنحهم ولائها وقلبها لتستوطنه وتحتضنه بإيمان..
ان عدن تريد اليوم تعلم فقط من هم الاقربون اليها؟؟ فإن وجدو.. فليقولو نحن هنا الاقربون ونحن المحبون والعاشقون والمحافظون عن اهلها وبيئتها وتراثها وتاريخها ومعالمها ومساجدها وشوارعها.. لا نريد شعارات.. نريدها عمل حقيقي وملموس يبدا بتحويل هذا الخراب الى نهوض واقعي وليكن يوما بعد يوم.. وكل هذا يبدا من سلوك الفرد الذي ينبغي ان يكون اول المنقذين والمسعفين لهذا التدهور المخيف.. ان عدن صارت زحمه يا بلد زحمه.. وهي تئن وتختنق فلم تعد تعلم تنادي من؟
ان كان لعدن عاشقون ومحبون ومغيرون ومدافعون.. فأكيد انها لن تمتلئ بالفوضى والضياع والسلاح والزحمة والانفلات وسوء الخدمات.. فحينما تجد الارض من يفلحها فأكيد ستزرع المحاصيل والبساتين..
اما الذي يحدث فوالله شيء مخيف ومروع.. فهذه امور لا تحتاج الى فلسفه او فهلوه.. تضيع المدن وتتهاوى وتنزلق الى الهاوية حينما لا يوجد لها محبون وعاشقون ومدافعون..
الذين يريدون تحويل عدن الى معسكر لمحاربة المد الايراني والشيعي والفرس واليهود والدول الكبرى.. فهذه ليست مهمة عدن.. بل مهمة كل المنطقة ودول عربيه وتجييش تجهيزات حقيقيه تلتف فيها الدول الكبرى..
ان لم يستفق الناس والقائمين على عدن فالهلاك قادم لا محاله وستاتي فتره قسما بربي لن تجدو لها اثر
الهيئة العامة للأجواء المعيشية تطلق هذه المناشدة لإصلاح الاوضاع واعادة مكانة عدن وضبط كل الذي يجري.. الله المستعان