الثورة اللبنانية المجيدة تتمدد ..وتبالغ في احلامها كطفل عنيد لايعترف بالمجاهيل ، وبصبر حكيم يدرك مايريد . صلبة هي كالفولاذ ومتدفقة كشلال في لحظة ذروته ومتجددة كصباح اليف معجون بالامل . ثورة ( كلن ..يعني كلن ) مستمرة في الشارع ..الميادين لها وحدها وكل ماعداها هراء . تستمر الثورة العظمى ويذوي عواء الكهنة والقوادين وجراثيم الطائفية والفساد وامراء الحروب
الثورة تقسم بالدولة المدنية والعدالة والتحديث والاخوة والتسامح ، لافرق بين مسلم ومسيحي وسني وشيعي ودرزي ، فلبنان للجميع ..لبنان الحيوية والتعايش وابتسامة الصبايا المشرقة التي يكاد سناء نورها ان يطوي الخريطة برمتها .
الثورة تصرخ : كلن يعني كلن ..اوت من المشهد ولنبني الوطن ونحميه من الخراب والطحالب والجذام والايدز المذهبي الملعون . الثورة تهتف والاعلام العربي ينوح كعاهرة هزيلة لم تستوف اجرتها . كم هو مثير للشفقة ذلك الاعلام الرخيص والتافه الذي يقوده الاقزام والفاشلين والمرضى والمعتوهين الثورة تضع مداميك النهضة والبناء وصد الموجه الاستعمارية ومشاريع الدمار والوصاية ، وتبشر بزمن جديد وتبتر مخالب الليل الاثم الطويل . ثورة لبنان ترش عطرها لتستنشقه الانوف من بغداد الى عدن الى صنعاء الى الخرطوم والجزائر ولاعزاء للشعوب الفاقدة اصلا للحواس الخمس ..
سفينة الثورة تبحر وهي منتصرة حتما رغم الالام ..بسم الله مجراها ومرساها