يزعم صديقي "حاتم" ان فلسطين أرض يهودية وملكية أبدية لليهود .. وان اليهود هم شعب فلسطين وسكانها الأصليين ، ليس هذا فحسب بل يزعم ان الحركه الصهيونية حركة يهودية تحررية ثورية قامت من أجل التخلص من نير الفاشية الأوروبية ضد اليهود ، ويذهب الى ماهو ابعد من ذلك ويقول ان الفلسطينين خدعوا انفسهم وخدعوا العرب والمسلمين بتوهمهم ان لهم الحق الكامل على أرض فلسطين .. ويتحدث عن ما وصفة ب"غباء العاطفة" الذي سيطر على القيادات العربية من عند أولها "جمال عبدالناصر" وصولا الى "صدام حسين" تجاة فلسطين و الفلسطينين ومايسمئ وهما وعاطفة باالقضية المركزية للأمة العربية ..وينفي ان تكون هناك قضية فلسطينية وكفاح فلسطيني عربي لتحرير فلسطين من اليهود ، وان الفلسطينين ومن خلفهم العرب ليسوا اكثر من أدعياء مغفلون هزمتهم العاطفة !
حاتم العربي يتحدى التاريخ العربي ان يثبت ان العرب وفي كل حروبهم مع اسرائيل كانوا يهدفون الى تحرير فلسطين من اليهود لأجل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والتي يرى صديقي حاتم بأنها تعرضت لتضليل أنظمتها الحاكمة بفعل سيطرة العاطفة على العقلية السياسية العربية في فهم حقيقة وواقع العداء العربي الواهم لأاسرائيل ، ويدعي ان كل التيارات السياسية العربية اليسارية واليمينية كانت مخطئة عبر تاريخ صراعها مع اسرائيل الى اليوم .
ويجزم وبصورة قطعية ان حركات المقاومة المسلحة ضد اسرائيل واليهود هي حركات ارهابية عنصرية متطرفة ومتعطشة للدم اليهودي المهدور عدوانا على يد العرب ، ويزعم بأن اليهود اكثر شعوب الدنيا التي تعرضت للأبادة والتصفية العرقية على مر التاريخ ..
وعن التأثير الحقيقي لخيار المقاومة المسلحة ضد اسرائيل يقول صديقي حاتم ان كل الحركات الفلسطينية المسلحة وبأختلاف عقائدها وايدلويجياتها الفكرية ومنذ تأسيسها بدئا بحركة فتح ومرورا بمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها المتعددة وصولا للجبهة الشعبية وحركة حماس والجهاد الإسلامي ماهي إلا حركات يهودية الأصل والمنشأ والتصنيع وهي صناعة صهيونية صممت وصنعة خصيصا لخدمة أمن اسرائيل وضمانا لأاستمرار الدعم والتأييد الغربي لوجودها ..
غير ان صديقي حاتم يزعم ان الوقت حان لأيقاف هذا العبث العاطفي العربي ، والذي لا جدوى ولا طائل من استمرارة تجاة اسرائيل ، والحل من وجهة نظرة يكمن في التعاطي بعقلانية وواقعية مع اسرائيل ومع "الحق اليهودي المطلق" على ارض فلسطين كشعب وديانة سماوية ودولة كاملة السيادة تتفوق على العرب اقتصاديا ودفاعيا وعلميا وامنيا مذ ان عادت فلسطين لشعبها اليهودي الأصلي ..
وعن الحل الذي من خلالة يمكن للعرب ان يحققوا ماتصبوا لة شعوبهم وبلدانهم وأولهم الفلسطينين يزعم صديقي حاتم ان الحل يتلخص في قبول العرب ب"صفقة القرن" او بمعنى أدق "خطة كوشنار" للسلام وإنهاء الصراع بين العرب واسرائيل ، والتي وبموجبها يعترف العرب بدولة اسرائيل ويقبلوا بالتطبيع الكامل معها مقابل اخراج الفلسطينين من على بكرة أبيهم من فلسطين الى جنوب مصر او شمال الاردن إذ لم يتضح بعد لصديقي حاتم أي الجهتين قد يستقر عليها رأي كوشنار ..
وبعد ان أنهى صديقي حاتم سوقة لحججة وتبريراتة عن الحق اليهودي وغباء العرب وعاطفتهم البلهاء ورؤيتة المؤيدة لصفقة القرن قلت لة ماذا تعرف عن "اليبوسيين" ؟ قال لا اعرفهم .. قلت هل قرأت ل"عبدالوهاب المسيري" ؟ قال لا .. قلت إذا فلتخبر كوشنار ان اسرائيل أهون من بيت العنكبوت !