يوما بعد يوما يثبت شعب الجنوب فرادته وعظمته بقهر الصعاب وتخطي العقبات وصهر المؤامرات التي تقف أمام مسيرته لإجهاض حلمه وقتل تطلعاته المشروعة في العيش الكريم على أرضه وبأساليب حضارية وعصرية تجلت في الحشد المليوني وصرخات الرفض لحوارهم المزعوم التي دوت أصواتها في ساحة العروض في فعالية القرار قرارنا كردة فعل منطقية للدعوات الماجنة المتعالية على أوجاع وفواجع الإنسان الجنوبي والتي يراد منها إغراق ثورة الوطن وصهرها في مستنقع حوار الوحوش والقتلة الذين أوغلوا في الإجرام والتنكيل والتعذيب بحق الإنسانية المعذبة بالجنوب.
لقد أبدع جيل اليوم في ابتكار أساليب الرفض والرد على النظام ومشاريعه المنتقصة من حق الإرادة الجنوبية في التحرير والاستقلال وسينوع خياراته السلمية والمدنية غير آبهة بممارسات و أفاعيل الخصم العدوانية الذي لم يألوا جهدا بإنتاج أساليب جديدة في مضمار البطش والقمع والقهر لمجابهة او حرف مسار ثورتنا المنتصرة بحول الله تعالى والتي تزداد وهجا وألقا كلما زادت حمية وعنجهية النظام باعتبار أن سنوات البطش الماضية زادت ثوار الجنوب مناعة صلبة وإرادة فولاذية وعزيمة لا تلين بمواصلة نضالهم ومقاومتهم ورفضهم السلمي لأسوء غزو عرفته البشرية واستعادة دولة الجنوب التي قطعا لا تأتي إلا بتضحيات جسام قدمها وسيقدمها شعب لا يتوانى بدفع ثمن استعادتها وان كان باهظ فهي كلفة اقل من التعايش مع قوى لا ترى في الجنوب سوى البقرة التي تدر ذهبا.
وهذا ما يجب ان يدركه كبيرهم الذي هندس لهم الحرب بان الجنوبيين سيستعيدون وطنهم بطبق من ذهب او فضة او خشب ولن يداهنوا او يقايضوا او يساوموا بدرة رمل من ترابه او ترهبهم او ترعبهم او تفت من عضد ثورتهم ثرثرات كهنة صنعاء فلن تجدي في ذلك آلتهم الحربية التي كسر شباب الجنوب العزل هيبتها في شوارع الرفض وساحات الكبرياء الجنوبية فخذوا ما تريدون من الساقطين والمتساقطين فلن تستطيعوا ثني شعب الجنوب او تقهروا ثورته او تعيدوه إلى زريبتكم لقد قالها شعبنا بصوت مجلجل فوق الأرض وتحت السماء الأرض أرضنا والقرار قرارنا فهل تعوا ذلك؟