تدار مجريات الفعل السياسي في ثورتنا الجنوبية من قبل القوى السياسية في عاصمة الاحتلال صنعاء على حالة تبعث الضحك والسخرية على نفس الصعيد ، فتتابع المناورات السياسية الفاقدة لمحتواها الحقيقي في قراءة أهداف وثوابت ثورتنا الجنوبية تجعل أزمة الحلول الجدية من أية قوى سياسية سواء على الداخل والخارج طبيعية الفشل بنتائجها . وبحقيقة الأمر حول ما نسمعه من ضجيج إعلامي حول بعض الرؤى والحلول التطرفية التي تناور بها قوى سياسية جنوبية الانتماء مجردة التمثيل الشعبي الثوري ،وملاحظاتنا لديكورات اللجان والمؤتمرات التي تدعي أحقية الحمل السياسي لقضية وثورة شعب الجنوب التحررية وبغير شرعية الادعاء باعتقادي تزيد وتيرة تفاقم الأمور فيما يخص قضيتنا الجنوبية ويزيد الأمور تعقيدا ،وهنا أؤكد عن أحقية أية قوى سياسية جنوبية أو أراء شخضية أن تضع مبادراتها ووجهات نظرها شريطة أن تصب تلك المبادرات والرؤى وفق الأهداف والثوابت المرسومة لثورتنا الجنوبية والتي من أجلها قدم شعبنا الجنوبي التضحيات الجسام والتي تتأتى في مقدمتها الهدف السامي المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولتنا الجنوبية . وليدرك الذين لا زالوا يغردون خارج السرب أننا أمام ثورة جنوبية تحررية ناجزة القصد لا تقبل التأرجح والتذبذب في الموقف ، فسفينة الثورة الجنوبية ماضية صوب تحقيق الهدف متجاوزة بعزم إرادتها كل العقبات المزروعة أمامها .ومن ناحية أخرى كان على المدعيين الوصاية الثورية لشعبنا الجنوبي في صنعاء أن يدركوا أن ما يقدموا عليه حول وضع حلولهم الفارغة غير المثمرة بأنها ستتبخر في رياح الغدر الذي جبلت به قوى القبيلة المتصلبة في النظام شمال اليمن علاوة عن رفض الإجماع الثوري الشعبي في الجنوب مبدأيا الأسس التي تناقش بها مصير قضيتنا الجنوبية في صنعاء ما دامت لا تلتقي مع تطلعات وطموحات شعبنا الجنوبي المطالبة بالتحرير والاستقلال ويرى في تلك المبادرات التي تقام في عاصمة الاحتلال عبثية الجدوى مطموسة العنوان حيث والإرادة الجماهيرية الشعبية لثورتنا الجنوبية واضحة السياق من قبل بروز المسرحيات الهابطة للقوى السياسية في صنعاء المدعية تملك تحديد مصير ثورة شعب ووطن . وهنا نجدد ونؤكد للقوى السياسية الجنوبية المتواجدة في صنعاء أن ينزلوا إلى إرادة شعبهم الجنوبي الرافظة لكل الحلول المنصوفة والمتمسكة في الوقت نفسه بخيار التحرير والاستقلال مهما كانت فاتورة الطريق والتي يعبر عنها بشكل مستميت على ساحات جنوبنا الحبيب منذ انطلاقة الحراك السلمي 2007م وأن يتبنوا مبادراتهم الوطنية من أهداف ومطالب شعبنا الجنوبي المجمع عليها والتي دائما تؤكد على رفض المشاريع المنتقصة بحق أهداف ثورتنا . ورسالة عكسية أخرى نبعثها إلى الشرفاء من قوى الأحزاب السياسية والمكونات التنظيمية والاجتماعية في الشمال بعدم التمادي في تجاهل الإرادة الشعبية لثورةأبناء الجنوب الهادفة للتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وأن يكونوا بمستوى الشرف الوطني النضالي في دفع الأمور لنيل الشعب الجنوبي حقة ومايصبوا اليه، بدلا من إخراج المسرحيات الهزلية لتضليل الرأي العالمي بمؤتمرات خادعة حول ما يخص ثورتنا الجنوبية التحررية . وأن يدركوا استحالة بقاء الوحدة المزعومة ، وتدارك ما يحتمل أن يقود الشعبين صوب خيارات العنف الذي سيفرظها التعنت الموجود والذي نرفظه نحن شعب الجنوب ما دامت وسائل السلم مطروحة، فالمشهد العام حول مجريات سير ثورتنا الجنوبية واضح الرؤية ولا داعي لمضيعة الوقت وراء حلول مسبوقة الفشل ما دامت لا توافق إرادة الإجماع الثوري والشعبي لأبناء الجنوب فلن تجعلوا من ثورتنا العظيمة في الجنوب مشوهة الخلقة مثلما التي وجدت في الشمال فوعي ونضج وإيمان شعبنا الجنوبي بمبادئ وأهداف ثورتنا الجنوبية أكبر من أن تنطوي عليه حكايات مئة وتمانين ليلة موفنبيكية… خاتمة : للراحل لمحمود درويش : أيّها العابرون على جسدي لن تمرّوا أنا الأرضُ في جسدٍ لن تمرّوا أنا الأرض في صحوها لن تمرّوا أنا الأرض. يا أيّها العابرون على الأرض في صحوها لن تمرّوا لن تمرّوا لن تمرّوا!….
