في خضم الأحداث التي مرت بها اليمن بأسرها كانت هناك وجوه صلبه ووطنيه أظهرتها المرحله في وقت حرج للغايه أدركت بأن المنطقه أمام مشروع يستهدف الجميع ومنطلق وطني عربي بحث لايقبل المساومه أو المراوغه وبدون أي أملاءات حزبيه تقدموا هؤلاء الابطال في هذه المعركه والتي كانت اليمن أولى معاركها في تحقيق هدفها التدميري من خلال أدواتها العفنه ولكن هناك من هم نذروا أنفسهم منذ الوهله الأولى لدفاع عن الأمه في ملحمه بطولية سطروا من خلال معارك ضارية يشهد لها الجميع في الداخل والخارج وكانت عدن أولى الشرارة في هذا المعركه ومن الطبيعي أن يكون هناك من الأوفياء الابطال الذين حملوا السلاح في المعركه من بداية انطلاقتها وبعيدآ عن أي مشاريع سياسيه أظهرت المرحله القيادات وطنيه بمختلف أنتمائتهم السياسيه باعتبار أن المعركه هذا المعركه المصيريه ومعركة وجود كانت تستهدف المنطقه ككل لذلك هناك من هؤلاء الابطال كانوا على موعدآ لهذه الملحمه وهم كثيرين لايمكننا أن نسرد مواقفهم بهذا المقال المتواضع . ومن خلال الأحداث الاخيره التي شهدتها محافظة الجوف في الاونة الاخيرة أسترجعتني الذاكرة بتلك الايام الصعبه وبما أنني كنت متابعآ للأحداث محافظه الجوف ظهر قائدآ وطني بكل ماتحمله الكلمه من معنى منذ نعومة أظافره وهو مناضلآ مشردآ من أرضه تارة وتارة أخرى معتقلا في سجون عفاش بسبب مواقفه الوطنيه وصلبه في الفترات الماضيه في اليمن ككل سوء في حرب صيف 94 أو حرب 20015 . كان القائد محافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي مواقفه كما عهدناه واضحه للجميع سوء سياسآ أوعسكريآ متقدم الصفوف بكل شجاعه وأقتدار في معركة تحرير الجوف مستعدآ لكل السيناريوهات المحتمله.. لذلك كانت تلك المعركة بنسبه لهذا القائد معركة حقيقيه لهذا على أرض الواقع وبأسط العتاد و بعزيمه القيادات وافردها تم التحرير بفضل الله اولآ وبفضل تلك القيادة التي تحملت المسؤوليه أمام الجميع لأيمانها بعدالة المعركه وخلال أشهر تم السيطره على عاصمه المحافظه والمديريات المحاذيه لعاصمة المحافظه سقطوا العديد من الشهداء أنطلاقآ من إيمانهم مطلق بعدالة المعركه ولم تقبل تلك القيادات بأي مساومه سياسيه او حزبيه ضيقه . ولا ننسى رفقاء العواضي وأبرزهم اللواء عبدربه الشدادي الذي لعب دورآ مهمآ ولم يكتفي الشهيد لكن ظل مواصلآ إلى أن وصل إلى مشارف صنعاء عبر هضبة نهم وغيلان وغيرها من المناطق المتاخمة لمحافظة صنعاء ولم يساوم أو يتخاذل لذلك تم تصفيته بسبب وطنيته وأن كان هناك اختلاف سياسيآ ولكن ترك كل المشاريع والمساومه وجعل أمام نصب عينيه تحرير صنعاء . وبعد التحرير الأرض ظل هذا الرجل اللواء العواضي في معركته وهي البناء من أول يومآ من خلال الأعداد للعدد من مشاريع البنيه التحتيه وفاتحآ بابه لكل أبناء الجوف التي همشت وأقصيت للعقود وأدراكآ منه عمل كل جهده في توفير ابسط المقومات المحافظة ونجح فيها بأمتياز في فترة قصيره وظل باب مكتب هذا الرجل مفتوحآ لكل أبناء الجوف وهذا لم تشهده المحافظه طوال عقود ماضيه بشهادة أبناء الجوف وهذا مالم يعجب القوى الانتهازية والحزبيه التي كانت تسعى بكل السب إفشال هذا الرجل الصلب . ولكن لم يترك لهم هذا القائد الفرصه للنيل من هذا النصر والعبث به واستمر في معركة البناء للعدة أشهر وهذا مالم يستوعب الانتهزيين وخونه الدين والوطن معركة تحرير الجوف الأولى كنت نموذجآ وكنى نتمنى أن ينتقل النموذج إلى تعزمأرب أب الحديدة وغيرها من المحافظات لم يكن يدرك هؤلاء العملاء بأن المعركه ليست يمنيه فحسب ولكن معركة وطنيه عربيه بأمتياز وهناك ملايين من الأوفياء والوطنيين في ربوع اليمن بأسرها على اختلاف مشاريعهم السياسيه كانوا صفآ واحد في هذا المشروع الفارسي الأمامي الذي كان يستهدف المنطقه العربيه بأسرها وهؤلاء الابطال تقدموا المشهد بكل بساله بدفاع عن اليمن والمنطقة . فهل يتكرر نموذج الشيخ البطل الذي تعرض للإصابة أكثر من مره ومقدمآ أيضا عدد من اقرباء وعشيرته في ظل تقاعس وخذلان البعض فهل يتكرر المشهد مرة أخرى .