، لا انسانية، لا تليق حتى بالحيوانات مع احترامي وحبي للحيوانات ليست فقط الحرب التي حصدت ولازالت تحصد ارواح اليمنين ليس فقط الفقر والذل والجوع وانعدام ابسط الشروط الانسانية انما هي اللاحياة بكل تجلياتها وقسوتها وعنفها ولا معقوليتها واجرامها معنى أن لا تجد اي مظاهر من مظاهر الحضارة أن تعود بالزمن الى الوراء زاحفا على رأسك أن تفقد حقك في المواطنية ويفرض عليك واقعا قهريا فقط لكونك يمني، منعدم الحيلة كيف يعيش اليمنيون بعد مايقارب سنوات من الحرب الحلقة تضيق اﻵن اكثر على اليمنيين ﻷن سلطات الحرب تتنافس كيف تقضي على ما تبقى من اليمنيين كيف تخترع آليات جديدة للقهر والاذلال والتجويع في مقابل تنمية اقتصاد الحرب المتنامي اليوم لا يجد معظم اليمنيين مستشفيات لائقة للعلاج، هرب اﻷطباء المحترمين، وبقى السماسرة اختفت العلاجات من السوق، وإذا كنت مريضا بأمراض مزمنة فعليك تجريب حظك في السوق السوداء لا كهرباء ايضا ولاماء كيف يتدبر اليمنيون امرهم انها دورة لامتناهية من الديون ودعم الاقارب لكن حتى هذا .. تدخلت سلطات الحرب ومافياتها للتضييق على اليمنيين الكريمي. ومن على شاكلته يفرض اليوم رسوما مضاعفة على التحويلات المالية من مناطق الشرعية الى مناطق المليشيات ما يقارب 300%. ودفع نسبة من هذه الاموال التي يسرقها من اليمنيين لسلطات الحرب ومافياتهم كيف يعيش اليمنيين من هو موظف، فإنه لا يتحصل على ما يسد رمق ابنائهم بعد انقطاع الرواتب لاكثر من اربع سنوات، ومن كانوا يحصلون عليه أحيانا، قام رئيس الوزراء، الفبرايري، معين عبدالملك بتقييده، أي على جيوش الجائعين من الموظفين الحكوميين في مناطق المليشيات أن يتجهوا الى عدن انه تكريس لمعاناة جديدة كأن كل ما حدث لليمنيين. حتى اﻵن لا يكفي بارونات الحرب الحوثيون، ايضا لم يكتفوا بنهبهم اليمنيين، وقتلهم، ومصادرة حرياتهم، وهاهم اﻵن، ولشهر، يفرضون حصارا على اليمنيين لحجبهم عن العالم لا تصدقوا أنه موضوع كيبل بحري، انه اقتصاد جديد للحرب، يدر على الحوثيين أرباح بملايين الدولارات وأمام جحيحم كهذا نعيشه لازال بعض الكائنات الرخوية والزاحفة والمتسلقة تتحدث عن الحسم العسكري، أو حالة اللاحرب واللاسلم .. هؤلاء الحيونات ايضا جزءا من مشكلة اليمنيين،انهم في خارج اليمن ولا يعرفون ماذا فعلت الحرب بنا، لكنهم وبصفاقة غريبة لا زالوا يتحوثون باسماءنا لا خيارات في الفقر كما يقول Sadeq Ghanem ولا خيار في الحرب كما اقول انا الا بتعرية سلطاتها وابواقها