قال المسرحي العدني القدير الأستاذ "فيصل بحصو" ان واقع المسرح في اليمن وتحديدا في عدن محزن وبحاجة إلى نهضة جديدة وتكاتف من قبل الجميع بهدف إعادة المسرح إلى مجده القديم . وقال "بحصو" في تصريح خاص ل "عدن الغد" ان المجتمع المحلي بحاجة إلى رسالة المسرح في الوقت الحالي وبما يمكن من خلق رأي عام ايجابي ويحل الكثير من قضايا المجتمع .
وأضاف بالقول :"بهذه المناسبة نهنئ كافة المسرحيين والفنانين في هذا اليوم العالمي للمسرح والذي كانت عدن هي أساس لخلق المسرح في يوم المسرح العالمي في 1910 .
المسرح العالمي جاء ليضم كافة الدول تحت راية العالم بإرسال الكلمة والهدف في هذا المجال المسرحي ونحن في عدن وباليمن بالأصح كنا تواقين بان يكون لنا مسرح ذو اختصاص ورؤية بعيدة جدا بالنسبة للتقنية والتكييف للمسرح وطبعا المسرح هو مسرح الخشبة وليس الكلمة . مسرح الخشبة عانيناه كثيرا منذ بداية 1910 وحتى يومنا هذا، نحن اهتممنا بعازل الرؤية بين الجدار الرابع وبين المسرح الشعبي في عدن عملنا الكثير في هذا المجال.
وكان لنا بصمة كبيرة وكنا لانعزل أنفسنا عن المشاهد ولكن للأسف توالت الحكومات بعد الاستقلال والناس كانوا يحبون المسرح ورفعوا أصواتهم للدولة حينها بان يكون لنا مسرح لان المسرح واجهة الشعب.
ثقافة الشعب تعرفها من خلال المسرح والكلمة التي تعرض ومن خلال المعالجات كافة ،حتى يومنا هذا لم تفكر الدولة ولا إي فصيل سياسي بان يكون لنا لمسرح.
هناك مسارح في صنعاء لكنها تفتقر إلى التقنية ولازالوا إلى اليوم يعانون من عدم وجود هذه التقنية .
ونحن في عدن نعاني بشكل اكبر حيث لايوجد إلا مسرح واحد هو مسرح قاعة فلسطين ولكنه ليس مهيأ .
بعد الاستقلال وعدت الحكومة بان تقدم ورصدت موازنات كثيرة وإيجاد بقعة .
هذه الأرض تحولت من هنا إلى هناك واستولي عليها أكثر من مرة ولم نعرفها حتى اليوم وذهبت في إدراج المتنفذين . نحن كمسرحيين نقولها بكل وضوح إلى متى سنظل هكذا ؟ إلى متى سنظل تائهين عن تاريخنا وثقافتنا ومجتمعنا .
نناشد الدولة ونناشد المجتمع ونناشد كل محبي المسرح ونطالبهم فيه بالسعي لأجل إيجاد مسرح حقيقي في عدن .. اقول ذلك لأننا نحن في عدن مقارنة بالدول المجاورة نحن الأقدم بخصوص المسرح ولكنهم باتوا اليوم أكثر تقدما منا بسبب الامكانيات . وانا هنا أقول لو ان لدينا مسرح لكنا قدمنا الكثير واليوم عبر المنتديات لم يعد لنا مكان إلا هي لكي نتحدث فيها عن المسرح. نحن في جمعية عدن قدمنا الكثير في مجال المسرح وخصوصا المسرح التجريبي وخضنا الكثير من الدورات والأنشطة العربية . نحن ألان بصدد الدخول إلى المسرح العربي ومهرجان المسرح العربي لكي نعرف العالم إننا موجودون . كلمتي الاخيرة يجب إلا يتم عرض أعمالنا بشكل هزلي ويجب ان نقدم قضايا حقيقية تعكس الواقع المعاش. نحن في هذا اليوم نقول كلمتنا للشباب بان يتمسكوا بهذا الفن وان يسعوا إلى تقديم فن مسرحي رائد وحقيقي يناقش قضايا الناس بواقعية .