لله درك من وطن جريح ومغدور به،، تكالب عليه الإعداء والإخوه على حد سواء. فجميعنا يدرك هول مأسأتك وحجم الأمك،، فحين تطعن من الخلف من قبل من هم محسوبون عليك لهو إشد ايلاماً من غدر الإعداء، فظلم ذوي القربى إشد غضاضةً على النفس. فهناك صنف من بني جلدتك ظاهروا بالعداء لك، وأستظلوا بمظلة شرعيتهم المنخلية التي نسجوها من زيف اكاذيبهم مظلة منخلية خيوطها إوهى من خيوط بيت العنكبوت. مدعين حرصهم على السيادة،،،سيادة سبق وان فرطوا فيها يوم إن حشدوا جيوش الغوغاء طمعاً في اقتحام عاصمتك، محاولين تغطية عين الشمس بمظلتهم المنخلية. إلإ إن هؤلاء ظاهري العداوة يمكن الحذر من خطرهم الظاهر كما إسلفنا، لكن هناك إصناف اخرى هم اشد خطراً من هذا الصنف، إصناف لطالما تدثرت برداء الولاء لك كوطن، ولطالما تصدرت المشهد إلحالي وإعتلت خشبة المسرح لتتحفنا كل يوم بمسرحياتهم الهزلية وخطبهم الرنانة والحماسية، التي تصور بطولاتهم (ألدنكشوتية) ألزائفة، مدعين أيمانهم إلمطلق بإستعادة دولتك وثروتك وسيادتك المغدور بها ذات عام قبل 3 عقود من زمنً مضى . البعض من هؤلاء كان بالإمس القريب ،اما سائس خيل إو راقص بارع في مهرجانات الزعيم أبان سطوته وبطشه، ومن سخرية القدر ان البعض من هؤلاء كان يسخر من كل من رفع صوته رفضاً لبطش وجبروت المحتل، بل كانوا عونا للجلاد في اذلال شرفاءك من الرعيل الاول ،والزج بهم في السجون، وهناك صنف آخر كان على استعداد ان يدفع ولاءه لك ثمناً لتحقيق حلم التقرب من كاهن النظام الاكبر ذو اللحية الحمراء ،لا لشيئ فقط املاً ورغبةً في لمسها من باب التبرك، بينما هم يدركون ان احمرار تلك اللحية لم يكن بفعل صبغة الحناء، بل بفعل دماء ابناء شعبك التواقين للحرية،ولطالما امتطى ذلك الكاهن صهوة جواد الفتوى وتدثر برداء النسك والتقوى لغرض وئد تطلعات شعبك للتحرر، تارة بحجة الخروج عن الملة وتارة اخرى بحجة شق عصا طاعة الجماعة وضرورة عودة الفرع للأصل، وان سألتني عن مصير شرفاءك السباقين للنضال،، اقول لك انهم يقبعون هناك خلف الكواليس ولسان حالهم يقول،، اتركونا نعيش بسلام ،مالنا ومال هؤلاء القوم المتسلقون ذوي النزعة الاستغلالية، فهؤلاء ليسوا هم من افترشنا معهم الساحات، ليسوا هم من قاسمونا افق زنزانة ضيقة. هؤلاء ليسوا رفاق الدرب بل ثلة من المتسلقين على ظهور تضحيات الشرفاء، قذفت بهم الاقدار والظروف على حين غفلة من الزمن، وركبوا الموجة ،وجدفوا بمجداف الدفاع عن حياضك زيفاً وزوراً وهم على استعداد لبيعك وبيع احلام شعبك في سوق النخاسة لو اتيحت لهم الفرصة، او ان مالت كفة مصالحهم بعكس كفة مصلحتك ومصلحة شعبك العليا. إلا اننا لم نفقد الامل فإرضك ولادة بالابطال، ولازال هناك ابطال شرفاء يصارعون اذرع مصالح اطراف الصراع المتشابكة، يحاربون في جميع الجبهات ،وهم على يقين بقرب انتزاع حق تقرير المصير لشعبك التواق للتحرر والأنعتاق من ربق التبعية ،وحتما يساندهم ويقف خلفهم شعبك الأبي، ذلك الشعب التواق للحرية الذي لطالما قدم اغلى التضحيات الجسام في سبيل ذلك، وإن غدا لناظرة قريب.