فيصل غرامة عرفته المسارح، وقاعات الدرس، وعرفته المنابر بصوته العذب، وحنجرته الذهبية، عرفته الاحتفالات العسكرية، والشعبية، عرفته اليمن بكل محافظاتها، عرفته مدارس لودر كلها، تتلمذ على يديه كوادر أصبحت اليوم تقود مرافق مهمة. الأستاذ فيصل غرامة شاب ناهز الستين من عمره، فلا تستغربوا من كلامي هذا، فعندما تجلس مع هذا الكادر تجده مرحاً، وبشوشاً، ولا تتمنى مفارقته، مازالت روح الشباب تكسو ملامح الأستاذ فيصل غرامة، وتجدها متجلية في حديثه، وصوته العذب. زرته بمعية الدكتور ياسر باعزب، ولقد أحاطنا بكرمه، وترحابه المعهود، رأينا المعاناة التي يعيشها هذا الكادر النادر، فهو بمثابة عملة صعبة في زمن أنهيار العملات، وإعلامي نادر في زمن كثرة المدعين لهذه المهنة، وممثل ناجح في زمن قل فيه الفنانون في تلك الفترة الزمنية التي مارس فيها التمثيل، وتربوي تخرج على يديه كوادر مازالت تتذكره إلى يومنا هذا. فخامة الأخ الرئيس: الأستاذ فيصل غرامة يرقد مريضاً، وهو بحاجة لكرمكم، لمساعدته للعلاج في الخارج، فمثله لا مكان له إلا العين يسكنها، ولا دار له إلا في السويداء له دار عامرة بحبنا له، وأحاسيسنا الجياشة تجاهه، ولا شك أن كرم فخامة الأخ الرئيس سيشمله، ورعايته ستحيطه، فاطمئن أستاذنا الغالي، فكلنا معك، وكلنا حولك، فسلمت من كل مرض، وضيق، وهم.