اعلن برنامج الغذاء العالمي #WFPA تحويل مساعدته الاغاثية في اليمن من عينية الى نقديه حيث سيتم ابتداءً من شهر فبراير 2020 دفع مبالغ نقدية للمستحقين للاغاثة والمساعدات الانسانية عند توفر الية التحقق البيومتري ( نظام البصمة ) لضمان وصول المساعدات النقدية للاسر المستحقة مؤكدا بانه لايمكن اطلاق المرحلة التجريبية الا بعد حل القضايا العالقة ... جاء هذا التغيير بعد الاتهامات بفساد الاغاثة الانسانية وتوزيع مواد غذائية فاسدة عبر برنامج الغذاء العالمي والذي دافع البرنامج عن نفسه موجهاً اتهامات باختلالات في كشوفات المستحقين وعرقلة ايصال المواد الاغاثية لمستحقيها ولكن ؟؟ من العجيب انه لم يتم فتح تحقيق جدي وقانوني في تلك الاتهامات رغم تأكيد وجود ادله تثبت اختلالات الاغاثة الانسانية بل وتم نشر صور لمواد اغاثية فاسدة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي ومذكرات رسمية صادرة من البرنامج تؤكد فساد كميات كبيرة من مواد الاغاثة ويطالبون باتلافها . كما صدرت تقارير رسمية من البرنامج تؤكد وجود اختلالات في كشوفات المستحقين للاغاثة الانسانية وفي احدى التصريحات الرسمية للبرنامج اوضح ان نسبة الانحراف في كشوفات المستحقين للاغاثة الانسانية في اليمن تصل الى اكثر من النصف ..... ولكن ؟ لم يتم فتح تحقيق قانوني جدي في هذا الموضوع .... وفي خضم الاتهامات تفاجأنا بتوقيع اتفاق يتضمن تحويل المساعدات الاغاثية من عينية ( مواد غذائية ) الى نقديه بحيث يتم صرف مبلغ مالي للمستحقين للاغاثة الانسانية في اليمن بدلاً عن المواد الغذائية ... ونخشى ان تستمر الاختلالات ويتم ترحيلها .. ودخل البرنامج في مفاوضات مارثونية لاعادة النظر في كشوفات المستحقين للاغاثة الانسانية لكي يتم صرف مبالغ نقدية للمتسحقين وفقا لكشوفات مبنية على مسح ميداني شفاف وواضح للحد من اي انحراف في مسار الاغاثة الانسانية ... وبالرغم من عدم الوصول الى اتفاق فقد تم الاعلان من قبل البرنامج على الشروع توزيع المبالغ النقدية لثلاث مديريات في صنعاء كعينه تجريبية سيتم بناء عليها استكمال اجراءات صرف المبالغ النقدية للمستحقين وفقا لكشوفات شفافه ومسح ميداني واجراءات الكترونية للتحقق . هناك شبهات فساد يتم نشرها وتناقلها في ملف الاغاثة الانسانية ويرجع معظم تلك الشبهات الى عدم وجود قاعدة بيانات للمستحقين للاغاثة مماتسبب في حرمان قطاع كبير من الشعب اليمني حرمانهم من الاغاثة الانسانية حتى ان الكثير من الشعب اليمني لايستلمون اي اغاثة خلال الفترة الماضية ويتوقع شريحة المستفيدين في مجموعة قليلة جداً حتى ان الكثير من المناطق محرومة من الاغاثة والجميع مؤمل ان يتم اعادة النظر في قاعدة بيانات المستحقين وفقا لاجراءات شفافة ومعلنة ووفقا لاخر تقرير للامم المتحدة الذي يقرر بان جميع الشعب اليمني مستحق للاغاثة الانسانية . برنامج الغذاء العالمي هو احد اليات ووسائل ايصال المساعدات المقدمة عبر الاممالمتحدة للمستحقين في العالم واحد ايدي ايصال تلك الاغاثة بمعنى انه ملزم بما ورد في تقارير الاممالمتحدة وتحديثاتها واخر تحديث ينص على ان جميع الشعب اليمني مستحقين للاغاثة الانسانية بمعنى ان اعداد قاعدة البيانات للمستحقين للاغاثة الانسانية ستكون بسيطة جداً وباجراءات مسح شاملة لجميع المناطق ليتم صرف الاغاثة النقدية للجميع وفقا لكشوفات شاملة بحيث يتم توزيع استمارات الى جميع المنازل ليتم تعبئتها وتنقيحها من اي اخطاء او تكرار او تجاوزات ثم يتم الصرف للجميع الاغاثة الانسانية النقدية فهل يصحح برنامج الغذاء العالمي مسارات عمله ويبدأ عمله بتصحيح كشوفات المستحقين ويفتح باب التظلمات الجديه لاي شخص سقط اسمه سهواً من كشوفات المستحقين قبل الصرف ليتم معالجة اي حاله بسرعة ودون اي تاخير ؟؟ وفي الأخير : نأمل من برنامج الغذاء العالمي ان يصحح مسارات الاغاثة الانسانية النقدية في اليمن وعدم تكرار مشكلة واختلالات الاغاثة الانسانية العينية الذي تم تغييرها والبداية يجب ان تكون بكشوفات المستحقين ليشمل الجميع بلاتمييز ولا استثناء ووفقا لإجراءات تحقق جديه ومأمونه وصولاً الى استمرارية وصول الاغاثة الى الجميع بسهوله ودون اي اعاقة او مماطلة او تسويف وبمصاريف ونفقات تشغيلية بسيطة حتى لاتضيع مخصصات الاغاثة في نفقات تشغيل واجور وغيرها . الاغاثة النقدية ستكون بسيطة وسهله خصوصاً مع استحقاق الشعب اليمني كامل للاغاثة النقدية وفقا لاخر تقارير الاممالمتحدة الرسمية بمعنى لن يكون هناك استبعاد لاحد وستشمل الاغاثة الجميع بلاتمييز ولا استثناء وان يتم تطبيق قاعدة بيانات المستحقين الشاملة في كافة عمليات الاغاثة والمساعدات الانسانية لاي منظمات اخرى سواء كانت من منظمات الاممالمتحدة او اي منظمة محلية او دوليه اخرى وان يكون مسار الاغاثة شفاف للجميع وان يتم نشر تقارير دورية باللغة العربية بكافة تفاصيل عمليات الاغاثة والمناطق المستهدفة والمبالغ المالية المستحقة ومراحل التوزيع وفقا لكشوفات شفافة للجميع . ونؤكد باستمرار اهميه تصحيح مسارات الاغاثة الانسانية في اليمن وعدم التقوقع فقط في وسيلة الاغاثة مع ترحيل الاختلالات وبرنامج الغذاء العالمي WFPAيستطيع ان يبدأ الخطوه الاولى في هذا المسار كون #معالجةاختلالات الاغاثةفي_اليمن_بتصحيح_مساراتهاوليس_فقط_بتحويلهانقديه .