العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    كيف طوّر الحوثيون تكتيكاتهم القتالية في البحر الأحمر.. تقرير مصري يكشف خفايا وأسرار العمليات الحوثية ضد السفن    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فساد منظمات الاغاثة ام خلل الادارة والرقابة ؟
نشر في التغيير يوم 01 - 01 - 2019

تفشل جهود الاغاثة الانسانية باستمرار ويبدأ الاطراف ذات العلاقة بها بتقاذف الاتهامات فالجهات الرسمية تتهم المنظمات الاغاثية بالفساد والمنظمات الاغاثية تتهم الجهات الرسمية بالخلل والضحية في كل هذا هو الانسان المحتاج للإغاثة الانسانية والذي يتضور جوعاً ومرضاً بسبب انحراف الاغاثة عن الوصول اليه وتاهت وضاعت في كواليس الفساد والخلل .
لن يتم معالجة اختلالات اختلالات وفساد الاغاثة بتصريحات قوية بوجود فساد وخلل والتوقف في هذه المحطة ليستمر الفساد والخلل وكأن من يصدر تصريحات بفساد الاغاثة قد اخلى مسؤليته في نهاية العام ليبدأ العام الجديد بنفس الخلل والفساد وكأن فساد الاغاثة اسطوانة مشروخه تستمر بالتكرار كل عام ويتساقط الكثير من الضحايا ويتدهور الوضع الانساني ويزداد سوءً بلانهاية لهذا النفق المظلم البائس .
الجميع مسؤول عن فساد الاغاثة:
المنظمات مسؤوله بعجزها عن القيام بواجباتها الانسانية باجراءات تضمن ايصال الاغاثة لمستحقيها.
وكذلك الاجهزة والمؤسسات الرسمية الذي اخفقت في ادارة العمل الاغاثي والانساني وفشلت في الرقابة الفاعلة على جميع مراحلها باجراءات شفافة ونزيهه ومنشوره للجميع .
يستوجب التوقف لبرهة ومراجعة شريط الاغاثة الانسانية سيعرف الجميع اين مكامن الخلل كونها واضحة جداً والفساد يواكب جميع مراحلها نوجز اهمها في التالي :
1. خلل تحديد الاحتياجات والاولويات:
يبدأ الفساد من أول مرحلة للاغاثة والمتمثل في تحديد الاحتياج الحقيقي للاغاثة وفئة المستفيدين فجميع الارقام غير حقيقية وغير واقعية والذي يبنى عليها خطط وبرامج الاغاثة الانسانية فجميع مايبنى عليها سيكون غير صحيح وغير واقعي .
بالاضافة الى ذلك عدم تحديد حجم الاغاثة المطلوبة وكم هو المتاح بارقام حقيقية لااحتماليه وماهي اولويات توزيع المخصصات المالية للاغاثة الانسانية كم للادوية وكم للغذاء وكم للتنمية وكم للماء والطاقة وغيرها من الاحتياجات الانسانية .
يجب ان تتوافق الاحتياجات وفقاً لاولويات الفئة المستفيده واحتياجاتها الحقيقية وليس الادارة او منظمات الاغاثة لان الجميع يفترض انهم يعملون من اجل تلك الفئة وليس العكس .
غياب اولويات الاحتياجات للاغاثة الانسانية يتسبب في تركيز مبالغ مالية طائلة في جانب غير مهم ونقص وشحة شديدة في جانب هام وبسبب غياب التوازن تضيع جهود الاغاثة وينتهي العام ومنظمات الاغاثة مازالت تراجع خططها وتدرس كيف تبرر اخفاقاتها وفشلها .
لمعالجة هذا الخلل يستوجب تقييم جهود تحديد الاحتياجات والاولويات من جميع الاطراف ذوي العلاقة من منظمات اغاثة وكذلك مؤسسات وفق تقييم فني واقعي يحدد النجاح ويحدد الاخفاق بوضوح بلاتكتيك ولامواربه لان حقيقه فشل جهود الاغاثة واضحه .
واذا ماتم تشخيص المشكلة والسبب في خلل تحديد الاحتياج والاولويات سيتم انجاز خطوة هامه لتصحيح وتفعيل جهود الاغاثة لانها اخطر خلل واساس فشل جهود الاغاثة الانسانية ويستلزم تضييق الفجوة بين رؤى وافكار وقناعات منظمات الاغاثة والمؤسسات الرسمية في تحديد الاحتياجات والاولويات وفقا لاحتياج الفئة المستهدفة .
2. معايير الاستحقاق للاغاثة
الكثير يشكو من خلل معايير الاستحقاق للاغاثة واستبعادهم من الاغاثة فالجميع يجعل من نفسة اكثر استحقاقاً من الاخرين والفيصل في هذا هو المعايير الشفافة والواضحة الذي تحدد بوضوح معايير الاستحقاق وعدم اخضاعها لتوصيات او معايير شخصية .
لان هذه الخطوة التالية لخطوة تحديد الاحتياج خطوة هامه والذي تتساقط فيها الاغاثة وتنحرف في مسارها اما بتغيبها عن مستحقيها وتضيع لتظهر في السوق الوطنية كسلع للبيع بدلاً من كونها مساعدات انسانية او تكديس الاستحقاق لاشخاص ومناطق محدده على حساب بقية المناطق والفئات .
3. الازدواجية
بالرغم من الجهود التنسيقية لجهود الاغاثة للحد من الازدواجيه لكن ؟
مازال الازدواجية في مجال الاغاثة الانسانية واقع مرير فالمنظمات الاغاثية لاتنسق بشكل فاعل لتغطية المناطق المستهدفة وتتزاحم في مناطق محدده وتتهرب من اماكن اخرى .
وكذلك الجهات والمؤسسات الرسمية تتعدد الجهات المنخرطة في جهود الاغاثة الانسانية حتى تجد معظم مؤسسات الدولة تتسابق لتبرر وجودها في مربع الاغاثة الانسانية بالرغم من عدم وجود اختصاص لها.
ولمعالجة ذلك نقترح توقيف تدخل جميع الجهات في جهود الاغاثة الانسانية منذ اول مرحلة الى اخر مرحلة وان تكون جهة واحدة وحصرية فقط هي المسؤوله لان تعدد الجهات يتسبب في الازدواج وضياع الاغاثة في مسارات مختلفة بعيداً عن الفئات المستحقه لها
4. مصاريف ونفقات التشغيل
من ضمن اهم مسببات ضياع وتبديد المخصصات المالية للاغاثة الانسانية هو ارتفاع فاتورة نفقات التشغيل ومصاريف ايصال الاغاثة الانسانية حتى ان البعض يطرح ان معم المخصصات المالية للاغاثة تنحرف في مسميات نفقات تشغيل وخبراء ومصاريف ادارية ويفترض ان يتم اغلاق هذا الثقب الاسود الذي يبتلع مخصصات الاغاثة ويبددها .
ونقترح ان يتم تحجيم المصاريف الادارية ونفقات التشغيل ومصاريف ايصال الاغاثة الانسانية بشكل لايتجاوز نسبة 1% من المخصصات المالية للاغاثة الانسانية وهذه النسبة رغم انها كبيرة ولكنها معقولة وتعتبر حد اقصى لان تجاوزها يعتبر تحايل على جهود الاغاثة الانسانية وكما يشاع بانه يتم المتاجره بمعاناة الانسان واحتياجه للاغاثة والمساعدة .
5. الشفافية المطلقة والشاملة
كتمان ارقام المخصصات المالية للاغاثة الانسانية وكشوف التوزيع المخطط لها والفعلي المنفذ منها ومساراتها وعدم نشر التفاصيل المالية والادارية للاغاثة منذ اول مرحلة الى اخر مرحلة وتحديثها باستمرار واتاحتها للجميع باللغة العربية المتدوالة للشعب والفئة المستفيده يتسبب في فشل الاغاثة وتغول الفساد فيها كون الفئات المستهدفة لاتعرف ان من حقها الحصول عليها ويستغل البعض ذلك ليتلاعب بمخصصات الاغاثة ويستولي عليها بغير وجه حق .
ولمعالجة ذلك نقترح ان يتم فرض الشفافية المطلقة لجميع مراحل الاغاثة منذ التخطيط وحتى التنفيذ وحتى ومرحلة التقييم وان تكون جميع الاحصائيات والتقارير متاحة باللغة العربية وفي مواقع الكترونية ويتم تحديثها بشكل مستمر ونسخة لكل منطقة مستهدفة لابلاغ الجميع بحقهم القانوني في الاغاثة الانسانية .
كما يستوجب ان تكون الشفافية شاملة لجميع المناطق بلااستثناء اي استثناء يبرر الفساد والخلل يستوجب ان تكون المعلومات كامله شفافة ومتاحة ليعرف الجميع اين تذهب الاغاثة وتنغلق الثقوب السوداء التي تبتلعها لانها بانكشافها تتوقف .
6. فساد الكميات والفترة الزمنية للاستحقاق .
للاسف الشديد انه يتم التلاعب بالكميات المخصصة للاغاثة في جميع السلع فيتم تخفيضها بنسب كبيرة وبتلاعب مفضوح فبدلاً من مائة كيلو قمح ينخفض الى عشرين كيلو وبانحراف كبير يتجاوز اربعة اضعاف المستحق وبدلاً من كرتون زيت تننخفض الى عبوه واحدة بدلاً من اربع وبدلاً من كيس رز خمسين كيلو تنخفض الى خمسة كيلو رز وهكذا جميع السلع الاخرى المكونه لسله الاغاثة الانسانية بل ويتم استبعاد بعض العناصر المكونه للسله الاغاثية لتظهر بعد فترة للبيع في السوق الوطنية او يتم اخراجها من المخازن وقد فسدت وانتهت صلاحيتها بسبب عدم استطاعتهم اخراجها لبيعها الذي يفترض ان تكون جميع السلال الاغاثية موحدة وفقاً لمعايير محددة نظمها دليل اسفير اي تخفيض لكميات السلة الغذائية واخفاء بعض مكوناتها فساد واضح يستوجب ضبط المتلاعبين بها ونشر مكونات سلة الاغاثة وحجم كل صنف من العناصر المكون لها ليعرف الجميع اين يذهب الناقص ومن ابتلعها .
والى جانب التلاعب بكميات وعناصر السله الاغاثية يتم التلاعب بالفترة الزمنية للصرف فيتم الصرف لبعض المستحقين لشهر او شهرين ثم يتم توقيف حصصهم الاغاثية ليتم نهبها من القائمين على الاغاثة الانسانية بمبرر تحويل الحصص الاخرى لفئات اخرى وهذا فساد المتسبب فيه هو غياب الشفافية للتوضيح للفئات المستحقة بان من ادرج اسماؤهم في الاستحقاق يكون لعام كامل اثناعشر حصة بواقع سلة اغاثة كل شهر واي انقطاع يبتلعها الفساد والخلل .

7. الغياب الكامل للرقابة
يلاحظ غياب كبير وغير مبرر لدور الاجهزة الرقابية الرسمية والشعبية في الرقابة على جهود الاغاثة الانسانية منذ اول مرحلة الى اخر مرحلة هذا الغياب غير مبرر وغير مستساغ والبعض يشكك فيه ويجعله ضمن حالة التواطيء مع الفساد كون القانون الوطني ينص صراحة على اعتبار المساعدات والاغاثة الانسانية اموال عامه ويستوجب تعزيز الرقابة الشاملة على جميع مراحلها بلاتمييز ولااستثاء واحالة الفاسدين في ملف الاغاثة الانسانية الى القضاء لردعه ومسائلته وعقابة واسترداد الاغاثة المفقودة بسبب فسادهم .
متأكد بانه لايوجد ممانعه من المنظمات الاغاثية في تفعيل دور الاجهزة الرقابية الرسمية والشعبية للتأكد من عدم وجود خلل اوفساد يبدد ويبتلع الاغاثة الانسانية وان وجد تحفظ فيعتبر مؤشر واضح على فسادها واختلالها والخوف من انكشافها .
يستوجب ان يتم من اليوم قبل الغد تفعيل دور الاجهزة الرقابية الرسمية والشعبية على جميع جهود الاغاثة الانسانية بشفافية تامه وشاملة وفي كل مكان وزمان بلاتمييز ولا استثناء وان يتم نشر تقارير شهرية وربع سنوية وسنوية من تلك الاجهزة الرقابية لاطلاع الراي العام عن جهود ومستجدات الاغاثة الانسانية واين نجحت واين اخفقت وفشلت واين الفساد والخلل ؟
8. غياب الادارة لجهود الاغاثة
بالرغم من الجهود الايجابية لادارة الاغاثة لكن؟
مازالت تلك الجهود ضعيفة وذات طابع شخصي بحت بدلاً من العمل المؤسسي فيتم تعطيل دور جهات مختصه واستبدالها بجهات اخرى ليس لها علاقة مما يعطل الاغاثة وبدلاً من ان تكون الادارة مسهلة لاعمال منظمات الاغاثة تتحول الى معيق لها ومعرقل بسبب عدم الاختصاص والتخبط والعشوائية في الادارة .
وايضاً تعزيز المركزية في ادارة الاغاثة الانسانية وحصرها في اشخاص محددين يستبب في تعطيل جهود الاغاثة والخضوع لمزاجيه وعنجهية اصحاب القرار في ادارة الاغاثة ويستوجب معالجة ذلك بكسر المركزية وتعزيز اللامكزية وعدم حصرها في يد اشخاص قد يفسدون للاستفادة من صلاحيتهم المطلقة والمقيدة لجهود الاغاثة .
9. فساد الطوابير
من ابجديات العمل الانساني ومنها الاغاثة هو الحفاظ على كرامة الفئة المستهدفة منها ولكن ؟
الواقع يشهد انتهاك جسيم لهذا المبدأ فيتم انتهاك كرامة الانسان المستحق للاغاثة بسبب سوء الادارة وفشل اليات الاغاثة حيث يتم تكديس المستحقين للاغاثة في طوابير طويلة لجهات محدده بمركزية وروتين لامبرر له سوى التطفيش واهانه كرامة الانسان .
فيستمر بعض المستحقين للاغاثة ايام في طوابير طولية يخسر فيها مبالغ مالية طائلة بسبب فشل ادارة الاغاثة الذي كان يفترض ان يتم كسر المركزية والتحكم والسيطرة وفتح منافذ متعدده لتوزيع الاغاثة واختصار مراحل الاغاثة فبدلاً من خمس مراحل وخمسة طوابير لكل مرحلة يكتفى بمرحلة واحدة يتم فيها استقبال الطلب والرصف مباشرة دون الانتظار للدخول في طاوبر جديد .
كما ان اهم اسباب فساد طوابير الاغاثة هو تحديد فترة زمنية محدده قصيرة جداً لاستلام الاغاثة او يتم مصادرتها مما يستبب هذه الالية الفاسدة الى تكدس المستحقين للاغاثة حتى لايتم مصادره مستحقاتهم .
ولمعالجة ذلك نقترح ان يتم اعادة النظر في الادارة الحالية لجهود توزيع الاغاثة بفتح منافذ متعدده وجدولة الاستحقاقات بفترات زمنية محدده واختصار مراحل استحقاق وصرف الاغاثة لتكون مرحلة واحدة بدلاً من مراحل متعددة والغاء وحذف تحديد فترة زمنية محدده لاستلام الاغاثة وان تكون مفتوحه في اي وقت باعتباره حق انساني مكتسب لا يجوز مصادرته واذا تم فتح الفترة الزمنية بدون سقف سينخفض حجم الطوابير الطويلة بسبب هذه الالية العقيمه المهينه لكرامة الانسان .
10. فساد الاغاثة الكاش
الاغثاثة الانسانية قد تكون مبالغ مالية نقداً لمواجهة اي احتياج انساني وبسبب الفساد يتم التلاعب حتى بالكاش فالبعض يشكوا من التلاعب في المبالغ وبشكل مزاجي وبلامعايير فالبعض يستلم مبالغ كبيرة والبعض مبالغ قليلة بلامعايير حقيقية وواضحة والبعض يوقع على مبالغ ويستلم مبالغ اقل ويذهب الفارق لجيوب الفساد والبعض يستلم والبعض يتم حرمانه رغم استحقاقه .
والبعض يتم الصرف له لفترة واحدة ويتوقف والبعض سيتمر ومن يتوقف صرف مستحقاته الكاش يقال ان هناك من يستلم بدلاً عنهم .
مل هذه المشاكل والاختلالات وفساد الاغاثة الكاش النقدي هو بسبب الاحتكار بحصر الصرف من مصرف او مصارف محدده وعدم فتح المجال لجميع منافذ الصرف لصرف اغاثة الكاش وايضاً بسبب السرية والكتمان الذي يفتر ض ان يتم كشفها وتعزيز الشفافية الشاملة والمطلقة لجميع مراحلها ومعايير واستحقاقها وانزال لجان ميدانية باستمرار لضبط المتلاعبين بالمساعدات الكاش كما يلاحظ ان هناك تلاعب في مستحقات ونفقات صرف الاغاثة الكاش بتعدد مراحل الصرف والذي يستوجب ان يتم تخفيضها وان تكونةمرحلة واحدة لتحجيم المصروفات الادارية ونفقات التشغيل التي تبدد مخصصات الاغاثة في مصارف خاريجة عن جوهرها بالاضافة الى تحديد فترة زمنية لاستلام الاغاثة الكاش او يتم مصادرتها وهذا خطأ لامبرر له يستبب في تكدس المستحقين وتحطيم كرامتهم الانسانية في طوابير لامبرر لها ولايوجد ضرر في كسر الفترة الزمنية وجعلها مفتوحه ومنافذ الصرافه غير متضرره من بقاء مستحقات الاغاثة الكاش لديها بل هي مستفيده .
وفي الأخير :
نعتبر التصريحات الاخيرة لمنظمات اغاثية بوجود فساد في الاغاثة وانحراف كبير في مسار الاغاثة الانسانية ناقوس خطر يستوجب على الجميع الانصات له وسرعة الشروع في تشخيص اسباب فساد ملف الاغاثة الانسانية والمعالجة السريعة لهذا الملف الخطير والهام بتعزيز الرقابة الشاملة على جميع مراحلها وتفعيل الادارة الايجابية لها بدلاً عن المركزية والادارة السلبية المعيقة لجهود الاغاثة بدلاً من تسهيلها .
فساد الاغاثة الانسانية ملموس لدى الجميع ويتم تداول قصصها في اوساط المجتمع ويلاحظ تكدس الاغاثة في السوق الوطنية بعرضها للبيع بدلاً من تسليمها لمستحقيها وهذا انحراف خطير للإغاثة الانسانية يحرم بسببها المستحق لها ويتم تكديس الصرف لغير مستحقيها ويتلاعب فيها بسبب غياب الشفافية الشاملة والمطلقة وغياب دور الاجهزة الرقابية الرسمية والشعبية في الرقابة على جميع مراحل الاغاثة الانسانية في كل مكان وزمان باعتبارها اموال عامه وفقاً للقانون ومختصة بالرقابة عليها واحالة الفاسدين الى خلف القضبان واستعادتها من بين انياب الفساد الى احضان مستحقيها وفقاً لمعايير شفافة لمستحقيها بلا تمييز ولا استثناء وبما يوقف فساد منظمات الاغاثة ومعالجة خلل الادارة والرقابة ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.