شهر ويزيد قليلاً وتبدأ امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي وبعدها نودع العام بكل سلبياته وهمومه وهو الاسوأ من الاعوام التي سبقته بسبب استفحال هذه السلبيات وغيرها و تجذيرها حتى اصبحت وكأنها عصية عن الحل . هذه السلبيات والهموم تعاني منها كثير من المدارس إن لم تكن كلها وقد انتشرت وترسخت امام سمع وبصر الجهات الامنية المعنية التي الم تحرك ساكناً امامها لنجدها تلقي بظلالها مع كل عام دراسي يأتي لنجد أنفسنا بعد سنوات أمام نتائجها و إفرازاتها السلبية الكارثية من خلال اجيال سيتم دفعها الى الحياة العملية تحت مسمى خريجين شهاداتهم ممهورة بكلمة ناجح وتحصيلهم العلمي للأسف لا يرتقي لهذه الشهادات من هذه السلبيات والهموم والتي أصبحت في حكم العصية عن الحل ظاهرة الغش والتي وجدت منذ سنوات واستفحلت وتجزئة وخاصة في الصفوف التكميلية للمرحلتين الأساسية والثانوية فتجد طلاب هذه الصفوف غير منتظمين في دراستهم ومعتمدين على الغش والمصيبة أن هذا يحدث امام سمع وبصر المدرسين والإدارة المدرسية وبتسهيل كامل احياناً ربما يعود ذلك الى خوف هذه المدارس من فشل طلابها . ايضاً هذه السلبيات والهموم النقص الشديد في الكتاب المدرسي وشكوى كثير من المدارس من نقص في عدد المدرسين وخاصة المواد العلمية . المتابع ايضاً سيلحظ الضعف الشديد في مستويات الطلاب وخاصة المرحلة الاساسية في الكتابة الإملائية والعمليات الحسابية السهلة المعروفة وهو ما يجعلك تقف حائراً وتتساءل عن حال كهذا من المسؤول عنه وما هي الأسباب التي جعلت كثير من الطلاب لديهم ضعف شديد في الكتابة الاملائية وما هي الحلول ومتى ستأتي ؟! المعلم يقول ان الطالب هو السبب فهو يأتي وليس لديه الرغبة الصادقة في التعليم والاسرة ترمي بالمسؤولية على المعلم والمدرسة وعلى مكاتب الوزارة لعدم المتابعة والطالب يقول ان الدروس (المنهج) صعبة وهو رأي يجمع علية معظم المعلمين فهي لا تراعي عقلية الطالب في كل صف وبالتالي لا يستطيع استيعابها وفهمها ام أمن جميع هذه الأطراف تقف على خط واحد من المسؤولية !! لا شك أن السلبيات والهموم كثيرة وعمرها طويل لذا نتمنى من الوزارة ومكاتبها في المحافظات والمديريات ومعها الجهات المعنية بالعملية التعليمية من منظمات وهيئات وغيرها الوقوف أمام هذه السلبيات والمشاكل والهموم والعمل على حلها ولو بشكل تدريجي خيراً من تركها هكذا دون حل !!