كل يوم وقرابة نحو عامين من الزمان ما زالت السيول البشرية الإفريقية المهاجرة تتدفق نحو الأراضي الجنوبية مشياً على الأقدام دون كللٍ أو ملل ، ودون حسيب أو رقيب .. أفواج بالعشرات من (الشباب) الأفارقة تمر بجانب الطرقات وتطوي المسافات إبتداءً من باب المندب مروراً بعدن ثم تأخذ مسارها شمالاً نحو المجهول ،
لغز محيِّر ويخفي الكثير من التساؤلات والمخاوف ، و ينبئ بكارثة مستقبلية تم التخطيط لها برعاية دول نافذة في ظل صمت مريب لحكومة الشرعية وحكومة الإنقلاب وتجاهل دول الجوار والإقليم ...
تساؤلات والغاز بحاجة إلى دراسة وتحليل وتدقيق لمعرفة مكامن و أبعاد ظاهرة الهجرة المفاجئة إلى اليمن وبهذا التوقيت ...
مع أنني لا أميل دوماً لنظرية المؤامرة ولكن حيثيات المشهد من حيث التوقيت للهجرة ثم التنسيق والرعاية ، والسرّية التامة، وفي مقابلها اللا مبالاة أو التجاهل للسلطات المحلية والإقليمية ويرافق ذالك تعتيم إعلامي محلي وعربي لا يسلط الأضواء نحو الحقيقة من إستمرار ظاهرة الهجرة المريبة ،،
فمن يجيب على تساؤلي ؟؟ فليخبرني ماهي تلك القوة العظيمة الخفية التي ترعى هذا المخطط !!! وكيف أنها قادرة على تمريرة وتنفيذه على جميع القوى في الداخل اليمني والمحيط الإقليمي دونما أن نسمع أي تدخل حقيقي أو إعتراض أو على الاقل تنديد بهذه الظاهرة ..
أي قوةٍ هذه التي كممت الأفواه وأفرغت الحبر من الأقلام وعتّمت الإعلام ، فلا صورة ولا نقل ولا تحقيقات صحفية في هذا الشأن ..