من منا اليوم لا يرى حالة الشقاق الجنوبي ومن منا لايريد للشمل الجنوبي ان يلتم من منا لايريد وطنا ومن منا يريد ان يفشل وطنه وتضيع قضيته . إن الواجب الوطني والضرورة الوطنية الملحة تستوجب علينا الانتصار لقضيتنا ولوطننا ولهذا فإن توحيد الصف الجنوبي شرط أساسي للانتصار والنجاح وما دونه هو الفشل والاخفاق فحساسية المرحلة وتعقيداتها والأحداث المتسارعة والمتغيرة في الداخل والخارج تتطلب منا الإسراع والتعجيل في إيجاد عملية وفاق وطني جنوبي ينتج عنها توحيد للأداء السياسي المعبر عن القضية وايجاد اداة التمثيل السياسي للقضية أمام العالم. هناك من الجنوبيين المخلصين من حمل على كاهله هذا الهم الوطني الكبير ويعمل منذ سنوات لأجل تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل وسط تخاذل وتقاعس وانانية منا جميعا انهم جنود الوفاق الوطني. هم من كرسوا كل جهودهم وطاقاتهم لتحقيق ذلك الهدف الوطني السامي وكان آخر تلك الجهود الوطنية الدعوة التي قام باطلاقها وتبنيها رئيس لجنة الوفاق الجنوبي المهندس علي المصعبي تتمحور في تاسيس جبهة وطنية جنوبية عريضة. كواجب وطني وضرورة وطنية ملحة تتوحد من خلالها الجهود من اجل بلوغ الاهداف فعلينا جميعا ان نقف صفا واحدا خلف تلك الجهود وتساندها وان نلتحق جميعنا بسلك الوفاق الوطني ونكون من جنوده الأشاوس الذي لايبحثون عن الذات بل يبحثون عن الوطن فليكن كل رجال الجنوب وحرائرها من جنود الوفاق الوطني فلنا ولهم الشرف في ذلك ولنساند جهود الوفاق بالعمل و بالكلمة وبالقلب .